اتسعت فجوة الخلافات بين الاصلاح والسعودية، الثلاثاء، في محافظة الجوف الحدودية، وسط مؤشرات على معركة مرتقبة.
خاص – الخبر اليمني:
وكشفت مصادر قبلية أن الرياض تسعى لإنهاء سيطرة “الاخوان” على المحافظة التي تتحدث التقارير عن احتفاظها بمخزون كبير من النفط والغاز، مشيرة إلى استمرار ضغوطها على المحافظ امين العكيمي لتسليم المعسكرات في نطاق العسكرية السادسة لهاشم الأحمر.
وافادت المصادر بسحب القوات السعودية لعشرات الاليات التابعة لها من محافظة الجوف بالتزامن مع بدء هاشم الاحمر فرض حصار على المدينة بمنع دخول المواد إليها، موضحة بان نقطة الرويك التابعة لمقاتلي الأحمر احتجزت قاطرات محملة بالأسمدة والازفلت تتبع قيادة المحافظة، وأن العكيمي ابلغ القوات السعودية “دون جدوى”.
في المقابل هدد القيادي الاصلاحي ، امين العكيمي، الثلاثاء ببدء التنقيب عن النفط في صحراء المحافظة المتاخمة لنجران وذلك في تهديد مباشر للسعودية التي تسعى للحصول على ضمانات يمنية بعدم التنقيب عن النفط في المناطق اليمنية القريبة من الحدود وتحديدا محافظة الجوف التي سبق وأن كشفت تقارير اعلامية عن قيام السعودية باستنزاف ثروتها النفطية بواسطة ابار على الحدود تمتد إلى داخل الحدود اليمنية.
وتشهد علاقة العكيمي بالسعودية فتور منذ تعرضه للطم على يد هاشم الاحمر خلال جلسة مصالحة نظمها ضباط سعوديين في مأرب، ورفض العكيمي مضامينها.
ويتهم العكيمي بالولاء لقطر خصوصا عقب اختطاف جنود سعوديين في هذه المحافظة والضغط بهم لإطلاق سراح احد ابناء الجوف يحمل الجنسية القطرية العام الماضي.
وتشجع السعودية الاحمر، الذي اعادت تجميع قواته في الوديعة ومنحته عائدات المنفذ، على التوغل في الجوف بعد تعينه قائدا للمنطقة العسكرية السادسة في محاولة لسحب بساط العكيمي المتمرد على الرياض.
وتشير التحركات إلى أن السعودية التي فشلت سابقا بانتزاع مناطق النفط والغاز من براثين الاصلاح تستعين بالصراعات التاريخية لتفكيك قبضته وهو ما ينذر بحرب قبلية لها ابعاد مدمرة مستقبلا بحكم انتماء الطرفين إلى حاشد وبكيل وبدء الطرفان استدعاء القبيلة لمواجهة الاخر.
الجدير بالذكر أن الشيخ عبدالله العكيمي كان كشف في وقت سابق عن تزويد قوات الاخوان في الجوف بطائرات مسيرة وهو ما يعزز مخاوف السعودية من تواجد لدول اقليمية معادية لها قرب حدودها الجنوبية.
