رغم الشتات .. “طرد الاحتلال” يشغل هاجس اليمنيين في 30 نوفمبر- تقرير

اخترنا لك

تشهد مختلف المحافظات اليمنية، هذه الايام،  سباقا محموما لإحياء الذكرى الثانية والخمسين لعيد الجلاء في  الثلاثين من نوفمبر، ذاك اليوم المجيد في تاريخ اليمن والذي شهد في العام 1967 رحيل اخر جندي للاحتلال البريطاني عن تراب هذا البلد، لكن رغم  الفوضى التي خلفها “الاحتلال الجديد” ومساعيه  لطمس “الهوية” لا يزال ثمة اصوات وطنية في خاصرته.

خاص- الخبر اليمني:

في عدن، الخاضعة لسيطرة الانتقالي المعروف بولائه للإمارات، اقام المجلس حفلا فنيا وخطابيا بالذكر، لكن للأسف كانت هذه الفعالية للبكاء على “الجنود الإماراتيين” اولئك الذين اتخذت بلادهم هذا اليوم العظيم في تاريخ اليمن لتسميته بـ”يوم الشهيد الاماراتي” وهي بذلك تحاول محاصرة  الافكار الثورية ونزعات التحرر تلك التي صدحت اصواتها في الرابع عشر من اكتوبر من العام 1963   عبر جبال شمسان وردفان ولم تخفت الإ في سواحل عدن عشية الـ30 من نوفمبر.

الأمر ذاته يتكرر في ابين، حيث دفعت قوات هادي بتعزيزات كبيرة إلى شقرة لإحياء هذه المناسبة، لكن بتوجيهها للإمارات  التي تتربع على عرش الحكم في عدن وخلصت  هؤلاء المحليين البائسين من  ثوب “السلطة”  المليء بملفات الفساد، وهو ذات الغرض الذي دفع الاصلاح  لانفاق الملايين على فعاليات في المهرة ومأرب وتعز وأن وجهت هذه المرة  ضد السعودية ، الحاكم الجديد لمناطق “الشرعية” والتي تسعى بكل السبل لإقصاء  “الاخوان” الذين ترى فيهم شر محدق بمستقبلها.

المشهد لا يختلف في الساحل الغربي حيث يستعد “طارق صالح” للاحتفال بالمناسبة، لكن على ايقاع “طرده للمقاومة التهامية” تلك التي لا تدين بالولاء لأرباب نعمته في ابوظبي وتفضل التقرب من  الرياض، وهي ايضا  رغم “ارتهانها” لا تملك ما تجمع به انصارها لاستضلال تحت راية “30 نوفمبر”.

وحدها صنعاء، من تفرد مساحة كافية لاستلهام  الثورة من رجال نوفمبر، فرغم ما تعانيه من حرب وحصار يمتد لأكثر من نصف عقد، لم يغفل رئيس مجلسها السياسي، مهدي المشاط، هذه المناسبة ، وقد خصص خطابه الاخير للتذكير بحجم النضالات والتضحيات التي سطرها الاسلاف لتحرير البلد من براثين الاستعمار، معبرا عن اسفة في أن تمر هذه الذكرى هذا العام وعدن ترزح تحت وطأة الاحتلال.  المشاط اعتبر الاحتفال بالذكرى مناسبة  لتعزيز العزائم نحو المضي في مشروع التحرر  والنضال ومضاعفة الجهود  حتى تحرير الارض والقرار، وهذا الخطاب ليس فقط للاستهلاك الاعلامي – كما قال انفا وزير الدفاع في حكومة صنعاء، بعل يعكس عقيدة  حقيقة للخلاص من براثين الاحتلال القديم والجديد والقضاء على مشاريع الوصاية والهيمنة، لتظل بذلك صنعاء الرائدة في الحفاظ على تراب ووحدة وسيادة الوطن خلافا لبقية القوى التي تحكمها مشاريع واجندة اقليمية ودولية.

بغض النظر عن الظروف التي تفرضها قوى “الاحتلال الجديد” على اتباعها، ومساعيها لتوسيع فجوة الانقسام بين اليمنيين بمختلف انتماءاتهم المذهبية والمناطقية أو حتى القوى السياسية المثخنة بالفساد والارتزاق، يبقى احياء  الذكرى في هذا التوقيت العصيب بحد ذاته  انتصار على الاحتلال حتى في عقر داره نظرا لارتباطها بأحداث وتضحيات لا تزال مرسومة في اذهان اليمنيين شمالا وجنوبا مهما حاول الاحتلال بمختلف مسمياته  الاحتيال عليها أو طمس معالمها.

أحدث العناوين

بظروف غامضة.. مقتل قيادي في الفصائل الإماراتية في الضالع

كشفت مصادر إعلام جنوبية، عن مقتل قيادي عسكري في الفصائل الموالية للإمارات، اليوم الثلاثاء، في محافظة الضالع، في ظروف...

مقالات ذات صلة