القنابل الصامتة للتحالف في اليمن – تقرير

اخترنا لك

تجتاح المدن اليمنية موجة جديدة من الاوبئة، حيث تتحدث التقارير عن انتشار انفلونزا الخنازير في الشمال، الضنك وفيروس غرب النيل  في تعز وشبوة  إضافة إلى انواع اخرى من الحميات التي لم يعرف بعد مصدرها واسباب تفشيها في الساحل الغربي ، لكنها تعد امتدادا لسلسلة متصاعدة من الاوبئة  لم تعرف اليمن عنها الا في العام ، 2017 حين بدأت الكوليرا بالانتشار لأول مرة ، بعد عامين من قيادة السعودية تحالف للحرب يضم  اكثر من 17 دولة.

خاص – الخبر اليمني:

اليوم وبعد 5 سنوات من الحرب على اليمن يدور الحديث عن عملية سلام او بالأحرى يراوغ التحالف مستندا إلى تحركات دولية لإنهاء الحرب على اليمن، لكن وسط هذا الهدوء  تهب عواصف الاوبئة  لتفتك باليمنيين، فهل يراهن على  ورقة الاوبئة كسلاح اخير؟

ثمة انواع متعددة من الاوبئة في اليمن  جميعها تؤدي إلى الموت.

لا احصائيات رسمية بعدد ضحايا الحميات حتى الان والانباء تتحدث عن العشرات إضافة إلى حالات انفلونزا  H1N1  سجلت وفيات  في مدن مختلفة، وكشفت  معلومات صادرة عن مكتب الترصد الوبائي أنها أدت خلال يوم الاثنين (17ديسمبر2019)  فقط إلى 7 حالات وفيات و 34 حالة مشتبه باصاباتها..

 

الكوليرا أيضا ، كما تقول المنظمات الدولية،  واصلت فتكها باليمنيين فوصلت حالات الاصابة بحسب تقارير لوزارة الصحة في صنعاء إلى اكثر من مليون ونصف  مليون حالة  اصابة منذ  بدء انتشار المرض وأكثر من 3200  حالة وفاة .

يليها مرض السرطان، حيث اعلن وزير الصحة   طه المتوكل منتصف العام عن ارتفاع معدلاته إلى نحو 40 الف حالة اصابة سنوبا.

وقبلها الدفتيريا وانوع عديدة من الاوبئة التي تستهدف النساء والاطفال والشباب على حد سواء.

قد يبدو هذا الانتشار المخيف للأوبئة وسط ظلام الحرب طبيعيا، أو كما يحاول التحالف تسويقه، لكن جميع المؤشرات تؤكد بأن العملية مدروسة خصوصا في ظل استهلاك التحالف لكافة اوراقه من العسكرية والاقتصادية .

على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن ركز التحالف قصفه الجوي على استهداف المنشآت والمرافق الصحية، فدمر المئات منها ، واخرج العديد منها عن الخدمة ولم يعد يعمل سوى أقل من النصف  باعتراف المنظمات الدولية التي حذرت  في وقت سابق  من خروج ما تبقى من المرافق عن الخدمة بفعل توقف التمويل.

هذا الاستهداف كان بموازاة تشجيعه الجماعات الموالية له باقتحام  مراكز ابحاث كما حصل في تعز حيث اقتحمت جماعات متطرفة المختبر المركزي لزرع البكتيريا في 2017، ناهيك عن فرضه حصار ومنع دخول انواع معينة من الادوية كما تقول صنعاء  بهدف مفاقمة  الوضع.

وبغض النظر عما سلف وهي بكل تأكيد مبررات يسوقها التحالف  للتمويه على الجريمة الحقيقة تلك التي بدأت تجد صداها  لدى الاعلام الغربي والمتمثلة  بأنواع من الاسلحة  ذات تأثير بيولوجي، وهذه الاسلحة استخدمت في حرب  العراق، وتضمنتها تقارير لجمعية حماية البيئة  بعد فحصها لنماذج من المياه والنباتات في مناطق تعرضت لقصف امريكي – خليجي.

هذا الوضع  يتقارب تماما مع إحصائيات رسمية حصل عليها الخبر اليمني مطلع العام تفيد بأن مناطق في صعدة وحجة لم  تكن تسجل المحافظة الواحدة منها في العام الواحد أكثر من حالتي إصابة بالسرطان، وأضحت خلال الثلاثة الأعوام الماضية في المحافظة الواحدة ما يصل إلى 600 حالة سنويا بعد تعرضها للقصف الجوي من قبل تحالف الحرب، اضف ذلك إلى أن المناطق التي تشهد مواجهات وغارات جوية سواء في شمال اليمن أو جنوبه وحدها من تظهر فيها تلك الاوبئة فجأة وبدون سابق انذار.

في تعليقه على انتشار الاوبئة في اليمن، يؤكد الدكتور انيس الاصبحي- متخصص في شئون الميديكل ميكروبيولوجي-   وجود نوع من الحرب البيولوجية في اليمن، مستندا إلى دراسات وابحاث قام بها. يقول الاصبحي لـ”الخبر اليمني”  صحيح  اضعفت الحرب والحصار الجهاز المناعي للكثير من المواطنين، لكن هذا لا يعني عدم وجود حرب  “بيولوجية” لخدمة  التحالف الذي يسعى من خلال نشر الاوبئة إلى نشر الخوف والسيطرة على المناطق التي فشل التقدم فيها عسكريا إضافة إلى وجود شركات  ادوية تلعب دور  في هذه الحرب القذرة.

يستشهد الاصبحي بحروب استخدمت فيها انفلونزا الخنازير والجمرة الخبيثة والكوليرا  حول العالم وتبين لاحقا انها جميعا ضمن حرب جرثومية وفيروسية تبنتها شركات ادوية واطراف في الصراع، وهو يدعو لتشكيل لجنة من خبراء دوليين محايدين بالتنسيق مع وزارة الصحة والامم المتحدة  لإجراء بحوث اوسع ومسح للمناطق التي تعرضت للقصف وتنتشر فيها امراض  فتاكة، مشيرا إلى أن مثل هذه الحروب لا تشكل فقط ضرر على الانسان بل ايضا على التربة  الغذاء.

ويوافق الدكتور وهاج المقطري -استشاري العناية المركزة والطب الحرج- الدكتور الأصبحي من حيث احتمالية استخدام التحالف اسلحة بيولوجية.

يقول المقطري في منشور على حسابه في الفيسبوك: كنت فيما مضى لا اذهب الى نظرية احتمالية استخدام الس.ع.ودية لاسلحة بيولوجية ضد اليمنيين لكني وبحكم طبيعة عملي واحتكاكي بالحالات المرضية اجدني اليوم مقتنعا تماما بذلك القول!!

ويضيف: اننا في الحقيقة نواجه فيروسات وامراض غير تقليدية بالمطلق وقد تواصل معي احد الاصدقاء يخبرني فيه ان عمه سافر من صنعاء الى عدن ثم الى القاهرة وقبل سفره بيومين بدات تظهر عليه اعراض انفلونزا وحمى وحين وصل القاهرة اشتد عليه المرض وتدهورت حالته سريعا وقد عجز الاطباء هناك بعد اجراء كافة الفحوصات ان يعرفوا ماهو نوع الفيروس الذي اصابه وهو حاليا يرقد في احد مستشفيات القاهرة في العناية المركزة تحت جهاز التنفس الصناعي !!

ويلفت المقطري إلى أن ” هذه الفيروسات يبدو واضحا انها ليست تقليدية كتلك التي يعرفها الاطباء وانها لربما تكون قد خضعت لتجارب معينة اكسبتها طفرات معينة ماجعلها عصية على العلاج واكثر شراسة وفتكا ولاتظهر غالبا في نتائج الفحص !!”.

ويروي المقطري قصة إحدى الحالات المرضية التي واجهها فيقول “الشاب محمد القيداسي !!
ثلاثة وثلاثون عاما فقط !!
لم يكن يشكو من اي مرض مزمن،،
اصيب بهذا الفيروس اللعين(H1N1( وجاء الى احد المستشفيات متأخرا ليلة البارحة فلم نتمكن من انتشاله من براثن الموت ومات فجر اليوم !!.

 

ويؤكد الدكتوري وهاج المقطري:”إنها حرب بيولوجية لغرض الابادة الجماعية  ،يستحيل ان مايحصل هو امر طبيعي”

 

 

أحدث العناوين

فيديو| صنعاء تكشف عن عمليات عسكرية “نوعية” في خليج عدن ومواقع للاحتلال في ” أم الرشراش”

  أعلنت قوات صنعاء، مساء اليوم، عن تنفيذ عملياتٍ عسكريةٍ ضد أهداف للعدو الإسرائيلي في خليج عدن، ومواقع أخرى للاحتلال...

مقالات ذات صلة