العميد بن عامر لصحيفة سعودية: سنلجأ إلى خيارات محاسبة النظام السعودي بشأن اغتيال الحمدي

اخترنا لك

أجرت صحيفة “مرآة الجزيرة” الإلكترونية السعودية، حواراً صحفياً مع نائب دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء العميد عبدالله بن عامر حول ما تم كشفه من تفاصيل جديدة ووثائق تُكشف حقيقة اغتيال الرئيس اليمني  الأسبق إبراهيم الحمدي.

متابعات- الخبر اليمني:

وأكد بن عامر في الحوار أنه لم يتم التوصل إلى قرار صياغة التقرير الرسمي الأول بشأن تفاصيل وملابسات الجريمة إلا بعد مرور أكثر من عامين من العمل المتواصل في جمع الأدلة والوثائق، وأضاف إن “الجريمة لم يصدر بها أي تقرير رسمي عن أي جهة رسمية منذ ارتكابها، وهذا جعلها ضمن الجرائم السياسية الغامضة أو المقيدة ضد مجهول رغم أن الجميع يعرف من يقف خلفها وكذلك أسبابها وبعض تفاصيلها وتداعياتها”.

وأشار نائب مدير التوجيه المعنوي إلى أن التقرير لم يصدر إلا بعد أن أصبحت لديهم صورة متكاملة عن الجريمة “من حيث الأسباب والتفاصيل والجهات الضالعة وما لحقها من إجراءت، إضافة الى قراءة متكاملة عن تلك المرحلة بأبعادها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعلاقات مع الجوار والأقليم والصراعات الدولية في تلك الفترة”، لافتا إلى أن “موعد الكشف عن التقرير كان مرتبطاً بمستوى ما وصلنا إليه من معلومات فعندما بلغنا مرحلة استطعنا من خلالها تشكيل صورة متكاملة عن الجريمة تم الإعلان”.

وأضاف العميد بن عامر أن “ما ورد في تقرير ملابسات الجريمة والاتهامات التي وجهت هي بحد ذاتها أول وثيقة رسمية عن الجريمة، وبالتالي له أهميته التاريخية فهو يكشف لليمنيين ولغيرهم بل وللأجيال القادمة حقيقة ما جرى لا سيما قضية إستقلال اليمن وسيادته”.

وقال إن الملاحقة القضائية للمتهمين ومن بينهم الرياض “أمور متروكة للجهات القضائية وهي المخولة باتخاذ هذه الإجراءات”، مضيفاً إنه يمكن اللجوء إلى خيارات المحاسبة ومنها “خيار رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية، ويمكن لأولياء دم الرئيس الحمدي أن يقوموا بذلك أو السلطة اليمنية”.

وتابع بن عامر في حواره مع صحيفة “مرآة الجزيرة” السعودية أنه كان لا بد من إعادة الاعتبار للرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي من خلال كشف ملابسات اغتياله وإصدار تقرير رسمي بهذا الشأن وفضح المنفذين، مشيراً إلى أن “الرئيس الشهيد الحمدي قدم نفسه من أجل سيادة اليمن واستقلاله وكان بإمكانه أن يهادن السعودية ليبقى رئيساً لكنه امتلك مشروعاً لبناء البلد ونهضتها وسيادتها وأصر على أن يكون اليمن بلداً مستقلاً غير خاضع للوصاية السعودية ومثل هؤلاء القادة يجب أن يخلدوا وتوثق مواقفهم”.

وأكد بن عامر إن المشاركة السعودية في جريمة إغتيال الرئيس الحمدي تمثلت بالتخطيط والتمويل وكذلك المشاركة الفعلية إضافة إلى التغطية على الجريمة واستهداف كل من يحاول كشف تفاصيلها أو حتى البحث عن أي معلومة بشأنها، لافتاً إلى أن معظم تفاصيل الجريمة “تتغلغل فيها السعودية أو بالأصح النظام السعودي من التخطيط إلى التنفيذ، فقد أشرف الملحق العسكري السعودي بصنعاء على تنفيذ الجريمة وحضر بنفسه لحظة إطلاق النار على الرئيس الحمدي وإلى جانبه ثلاثة سعوديين لم نتوصل إلى أية معلومات عنهم سوى أنهم جنسيتهم، وهذا بحسب وثيقة تعود إلى تلك الفترة ذكرت تلك التفاصيل ومن المؤكد أن هؤلاء الثلاثة من الإستخبارات السعودية فدخولهم إلى صنعاء وكذلك خروجهم منها قبل وبعد الجريمة يؤكد أنهم كلفوا بمهمة خاصة”.

كما لفت العميد عامر إلى “وجود إشارة في بعض التفاصيل بين قضية إغتيال الرئيس الحمدي وقضية إغتيال الصحفي جمال خاشقجي ومن ضمن ذلك وصول 3 سعوديين إلى مطار صنعاء ليلة ارتكاب الجريمة ومغادرتهم فور إرتكابها وهذا ما حدث بالفعل مع الصحفي خاشقجي إضافة إلى أن قضية التخلص من كل معارض بالإغتيال والتصفية يعتبر نهج وتوجه لدى السلطة السعودية مع الإختلاف في الطرق والوسائل لكن تظل هناك بصمات متشابهه ومتكرره من جريمة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر”.

وشدد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي على أن من يقف من اليمنيين مع سيادة واستقلاله بلده يعتبر هدفاً للسعودية ولأدواتها، لافتاً إلى أن الرياض تريد اليمن خاضعاً لها وكل من يقف أمام هذه الرغبة سيكون هدفاً لآلتها العسكرية وأدواتها، وأضاف “نحن في معركة لا نبالغ عندما نصفها بالمصيرية فإما أن يكون اليمن الحر المستقل أو يعود اليمن الخاضع للوصاية والهيمنة وبمعنى أوضح إما أن نكون أو لا نكون”.

وأشار بن عامر إلى حديث مدير التوجيه المعنوي العميد يحيى سريع في مايو الماضي والذي صادف حينها الذكرى الأولى لاغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، والذي كان قد ذكر اغتيال الصماد والحمدي وربط الجريمتين ببعضهما، مشيراً إلى أن ذكر الشخصيتين معاً كان سببه أنهم كانوا حينها قد توصلوا إلى الكثير من المعلومات بشأن اغتيال الحمدي تحديداً، وقد اعتبرت صنعاء اغتيال الصماد مشابه ومقترن باغتيال الحمدي ولنفس الأسباب والأهداف ومن قبل نفس المنفذين، في إشارة إلى السعودية.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة