لم تكتف الأمم المتحدة بأن رحلات الجسر الطبي الجوي، رغم طول انتظارها ولدت منقوصة، وبشروط قاسية سيموت نصف المرضى بانتظار دورهم للسفر للعلاج في الخارج، وإنما أضافت إلى ذلك تأجيل الرحلات من يوم إلى آخر.
خاص-الخبر اليمني:
صباح الجمعة ظل 25 مريضا مع مرافقيهم 8 ساعات في مطار صنعاء بانتظار انطلاق رحلة كان من المزمع انطلاقها اليوم، لأخذهم إلى العلاج في الخارج، بعد أن تعذر علاجهم في الوطن، وأغلقت في وجههم كل الأبواب، لكن بعد كل هذا الانتظار غادروا خائبين إذ تم إبلاغهم أنه تم إلغاء الرحلة.
يوجد أكثر من 32 ألف مريض يمني بحاجة ماسة للعلاج في الخارج، ولم يتسن لهم السفر منذ إغلاق مطار صنعاء قبل أربعة أعوام،في إطار إجراءات الحصار التي يفرضها التحالف على الشعب اليمني، بمزاعم محاربة الحوثيين.
ورغم ذلك لم تستطع الأمم المتحدة أن تمارس مسؤوليتها في إنقاذ هؤلاء المرضى، فبينما أعلن العام الماضي عن تسيير رحلات أسبوعية لإنقاذ هؤلاء المرضى، وتم توقيع اتفاق بذلك بين سلطة صنعاء والأمم المتحدة، إلا أنه لم يتم إنجاز أي شيء من الاتفاق، وبعد مرور حوالي عام، أعلن مرة أخرى عن تسيير هذه الرحلات، لكن على متن طائرات خاصة بالأمم المتحدة، على كل طائرة حوالي 30 مريضا، في كل أسبوع، ما يعني أن على المريض رقم 32000 أن ينتظر 22 عاما ليجد فرصته في السفر للعلاج في الخارج، إن لم يتم تأجيل الرحلة كاليوم.
