بطريقة انتقامية، استهدف طيران التحالف، فجر الاثنين، قوات هادي في الجوف، مخلفا عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات رفيعة..
خاص- الخبر اليمني:
الانباء الواردة تؤكد بأن طيران التحالف ترصد قيادات هادي خلال توافدها إلى معسكر العز في منطقة اليتمة على الحدود اليمنية – السعودية وأخر نقاط قوات هادي في الجوف، قبل أن يباغتها بسلسة غارات خلال اجتماع لها في هذا المعسكر الذي يقوده القيادي في حزب الاصلاح حمد راشد الحزمي.
كانت الحصيلة مفجعة. المعلومات الأولية تفيد بإصابة خطيرة لمحافظ الجوف، امين العكيمي، ورئيس اركان عمليات المنطقة العسكرية السابعة علي الهدى، في حين اعترفت قوات هادي بمقتل الشيخ المؤتمري سلمان عوفان والعشرات من القيادات التي لا يزال مصيرها غامض كحال قائد اللواء ..
لم يعلق التحالف على هذه التطورات وهو الذي يخوض صراعا مع بعض فصائل الاصلاح في محاولة منه لفصلها عن الشرعية واستبدالها بجناح “المؤتمر” التابع للإمارات، لكن التقارير تشير إلى تدبير اماراتي للعملية،ولطالما اتهمت الإمارات من قبل قيادات الاصلاح وعلى راسهم الشيخ عبدالله العكيمي باستهداف قوات هادي في هذه المحافظة التي تشكل منعطفا خطيرا في مستقبل الاصلاح الذي يرفض السماح بتدجين فصائل الامارات بـ”الشرعية”.
ولم تكن الغارات خاطئة، كما اعتاد التحالف تبريرها قبل أن يخوض معركة كسر العظم هذه، فالمعطيات تشير إلى أن الغارات انتقامية من الحزمي نفسه الذي انتقد قبل ايام وتحديدا في الـ13 من مارس ما وصفها بذبح الاسر بينها شيوخ ونساء واطفال بغارات طيران التحالف، وتهديده بالتصدي لمثل تلك الغارات التي قال انه لا ترتضيها دين ولا ملة. كما اعتبر السكوت عنها “ضعف وجبن” مهما كانت مغريات التحالف ، مطالبا في الوقت ذاته برفع الاذى عن العزل وكشف الحقيقة ..
واشار الحزمي إلى أنهم ليسوا عبيدا لأحد ولن يخافوا إلا الله في مقارعة غارات التحالف ، محذرا من غضب شعبي جراء تصاعد تلك الهجمات.
ربما كانت تصريحات الحزمي التي وصفها مراقبين بـ”النارية” تعكس صحوة قبلية متأخرة نظرا للجرائم التي ارتكبها طيران التحالف الذي يقاتل الحزمي في صفوفه بحق اليمنيين على مدى السنوات الـ5 الماضية، لكنه في كل الاحوال دفع الثمن باهضا وهذا انعكاس طبيعي لتحالف لا يرى في اليمنيين، اتباعه بالذات، سوى مجرد ادوات ينفذون دون انتقاد ويئنون بصمت ..
