شهدت محافظة أبين – جنوبي اليمن- الأحد، تصاعد في حدة التوتر بين قوات هادي الموالية للسعودية والانتقالي المدعوم إماراتيا في خطوة تنذر بانفجار الوضع بين الخصمين اللدودين.
خاص-الخبر اليمني:
واندلعت عمليات قصف متبادل على خطوط التماس في شقرة.
وقالت مصادر قبلية أن عناصر الانتقالي هاجموا في وقت مبكر مواقع قوات هادي في شقرة بقذائف الهاون أعقبه تبادل للقصف المدفعي مع قوات هادي لنحو ساعة.
ولم يعرف حصيلة الضحايا، لكن هذه التطورات تشير إلى أن الانتقالي يحاول استباق تحركات محتملة لقوات هادي صوب عدن، وهي أيضا واحدة من سلسلة اجراءات يعكف الانتقالي على اتخاذها آخرها اعلان رفع الجاهزية القتالية في صفوف قواته المنتشرة على خطوط التماس في ابين.
ونجحت قوات الانتقالي حتى من إحباط محاولات تسلل لعناصر هادي أو ارسال شحنات اسلحة إلى عدن، اخر معاقل الانتقالي.
ونشرت قوات الانتقال صورا قالت انها لشاحنة كانت محملة أسلحة قادمة من شقرة باتجاه عدن .. يتزامن ذلك مع وصول تعزيزات كبيرة من عدن إلى قرية الشيخ سالم على تخوم شقرة.
في الاثناء، رفع الانتقالي رتبة قائد الحزام الأمني في ابين عبداللطيف السيد إلى رتبة لواء وعينه قائد للقوات الجنوبية في خطوة يهدف من خلالها على الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية للانتقالي.
ومع أن السيد اتهم سابقا من قبل الانتقالي باستلام 20 مليون ريال مقابل تسليم ابين لقوات هادي والانسحاب منها في اغسطس الماضي الإ أن خطوة الانتقالي الاخيرة تشير إلى أنه ما من خيارات اخرى عقب فشل مخطط إقالة السيد من قيادة الحزام والذي تشكل قبائل موالية للسيد وأخرى من الجماعات المتطرفة المدعومة سعوديا قوام عناصره.
إلى ذلك، نظم الانتقالي في المحفد مسيرة مؤيدة لبقائه في المديرية التي تسيطر عليها قوات هادي.
وندد المحتجون بالتعزيزات الاخيرة لقوات هادي والتهديدات باقتحام عدن.
وتعكس هذه التطورات حالة قلق في صفوف الانتقالي من اقتحام قوات هادي المحتشدة بكثرة في ابين لمدينة عدن تمهيدا لفرض السعودية واقع جديد على الارض تحت مسمى تنفيذ اتفاق الرياض وهو ما يعني انتهاء مستقبل الانتقالي حديث الولادة في حضن الامارات.
