تصعيد دولي جنوب اليمن .. حشود صينية وتحرك روسي يقلص عدائية واشنطن للانتقالي

اخترنا لك

دخلت جنوب اليمن، الاربعاء،  دائرة الصراع الدولي مع اعلان الصين ارسال اسطول كامل  إلى خليج عدن  إضافة  إلى سباق امريكي – روسي  للسيطرة على اهم مقومات اليمن الاقتصادية والاستراتيجية.

يأتي ذلك في ظل فراغ هناك مع احتدام الصراع بين الفصائل المحلية المكونة لـ”الشرعية”.

خاص- الخبر  اليمني:

وافادت  وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”  بمغادرة الأسطول الـ35  للجيش الصيني غادر  ميناء تشوشان في طريقه إلى ميناء عدن.

ويضم الأسطول مدمرة الصواريخ الموجهة “تاييوان”  التي تشارك لاول مرة في مهام خارجية إلى جانب فرقاطة الصواريخ “جينجتشو” ..

كما ترافق سفينة إمداد تشاوهو” الاسطول الذي يضم نحو 690 ضابطا ومئات الجنود.

ويأتي ارسال الصين أسطولها رغم  احتفاظها بقوات بحرية في خليج عدن مع تصاعد التوتر جنوب اليمن عقب إنزال الولايات المتحدة وبريطانيا  لقوات على سواحل اليمن المطلة على خليج عدن وصولا إلى المحيط الهندي والبحر العربي.

وسبق للصين وأن أبرمت مع نائب هادي، علي محسن، اتفاقيات بشأن استئجار  ميناء عدن.. وظل الموقف الصيني  باهتا  خلال نصف عقد من الحرب على اليمن، رغم لقاءات السفير الصيني بقيادات في حزب الاصلاح ودعوة قيادات رفيعة في الحزب لزيارة بكين.

وتطمح الصين للفوز بالموانئ اليمنية كونها تعد نقاط مهمة على طريق الحرير الجديد الهادف للسيطرة على التجارة الدولية عبر البحار.

وتنضم الصين، بتعزيزاتها العسكرية، إلى صراع امريكي- روسي بدأ يتجلى جنوب اليمن.

والثلاثاء، اجرى مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط اتصالا برئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، في أول دعم خارجي للمجلس الذي اعلن مؤخرا حكم ذاتي جنوب اليمن وسبق له وأن زار روسيا اكثر من مرة.

وجاء الاتصال في وقت يتعرض فيه الانتقالي لضغوط دولية  تهدف لإجباره على التراجع عن قراره الساعي لفصل جنوب اليمن ..

واثار الاتصال سخط واشنطن التي بدا وزير خارجيتها في حالة انزعاج من الانتقالي بدعوته إلى سرعة تنفيذ اتفاق الرياض فورا، لكن  عدائية واشنطن التي تمتد إلى العام الماضي مع بدء الانتقالي زيارته الخارجية وتحديد لروسيا  تراجعت مع تصريح السفير الامريكي السابق نبيل خوري والتي وصف فيها الانتقالي بـ”الشريط الرئيس” للولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الارهاب.

بقرار الحكم الذاتي يكون الانتقالي قد نقل الكرة من ملعب الحلفاء الإقليميين إلى دائرة الصراع الدولية، لكن المخاوف الآن من أن تخرج الأمور على السيطرة وتصبح اليمن ساحة اخرى للصراع الدولي وهو ما يعني سوريا ليبيا أخرى سيكون فيها الانتقالي الهدف الأبرز في لعبة العمالقة..

 

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة