كشفت مصادر طبية في حضرموت، الثلاثاء، ارتفاع معدل الاصابة والوفيات بفيروس كورونا في المحافظة الشرقية وسط فشل السلطات الصحية هناك في مواجهة الوباء مع انتهاء شرائح الفحص ومفاقمة حكومة هادي للكارثة.
خاص- الخبر اليمني:
وقالت المصادر إن قرابة 110 حالات وصلت مراكز الحجر الصحي في المكلا خلال اليومين الماضيين ، بينها 10 وفيات، لم يتم فحصها بعد.
وكان يتوقع ان تصل شحنة شرائح فحص جديدة من حكومة هادي إلى المحافظة التي تعد ثاني محافظة من حيث معدل الاصابة بحسب الأمم المتحدة، لكن الشحنة لم تصل ولن تصل عقب الكشف عن صفقة فساد فيها.
وكشفت مصادر حكومية في وقت سابق بأن الشحنة كانت تضم 30 الف شريحة فحص اشترتها اللجنة الحكومية التي تضم وزير الصحة في حكومة هادي ونائب رئيس الوزراء ورئيس الحكومة، وكان يتوقع ان تصل مطار سيئون قبل ايام، لكن اللجنة قررت توريد الشحنة إلى ميناء جدة ومن ثم بيعها لشركة سعودية بفارق 4 دولار لكل شريحة.
واضافت المصادر أن حكومة هادي تتعرض حاليا لضغوط كبيرة بسبب هذه الصفقة وانها تتجه للتضحية بالقنصل اليمني في جدة محمد العياشي والذي كان سمسار الصفقة وعمل على اخراجها من ميناء جدة دون جمارك بحجة تبعيتها لحكومة هادي.
على الصعيد ذاته، وجهت حكومة هادي بإلغاء فحوصات “كورونا” في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية والمنفذ الوحيد لليمن.
وبررت حكومة هادي هذا الإجراء بوجود عمليات فساد وابتزاز للمغتربين في المنفذ مقابل فحوصات الـ”بي.سي. ار”.
واكتفت لجنة حكومية مكلفة بالتحقيق، بالتوجيه بالفحص الحراري مع الزام ذوي الحرارة المرتفعة بالعزل المنزلي.
ومن شأن هذه الخطوة اغراق حضرموت والمدن اليمنية بالوباء لاسيما وأن السعودية اصبحت في مرتبة متقدمة بين دول العالم من حيث عدد الاصابة عقب ارتفاع حصيلة الاصابات إلى اكثر من 100 الف حالة.
ومما قد يفاقم المعانة استمرار حكومة هادي بتسيير رحلات اعادة العالقين عبر مطارات حضرموت التي تفتقر لأبسط مقومات الفحص خصوصا في ظل الأنباء التي تتحدث عن وصول مصابين بالوباء خلال الرحلات السابقة.
