دفعت قوات الإصلاح- جناح الإخوان المسلمين في اليمن- الأربعاء، بتعزيزات كبيرة إلى مديرية نصاب في شبوة، جنوب شرقي اليمن .. يأتي ذلك مع قرب انتهاء مهلة قبلية لإخراج قوات هادي من المحافظة النفطية.
خاص- الخبر اليمني:
وقالت مصادر قبلية إن قوات كبيرة من الأمن الخاصة انتشرت خلال الساعات الماضية في مديرية نصاب واستحدثت مواقع ونقاط تفتيش في مداخل المديرية التي تداعت قبائلها قبل أيام إلى تخوم عتق، المركز الإداري للمحافظة، واصدرت بيان طالبت فيه بخروج قوات هادي من المحافظة وتسليم الامن فيها لأبناء المحافظة وانهاء القتال في ابين.
وامهلت القبائل حكومة هادي بضعة ايام لتنفيذ مطالبهم.
وافادت المصادر بشن قوات هادي حملة اعتقالات جديدة في عدة مديرية بالمحافظة اخرها في مديرية حبان حيث اعتقلت 3 شبان من ال القميشي.
واستبقت سلطة الإصلاح في شبوة هذه التحركات بنشر انباء عن تعرض المحافظ محمد صالح بن عديو لمحاولة اغتيال في عتق.
وبحسب ما تناقلته وسائل اعلام الحزب عن مصدر أمني فإن استهداف بن عديو، القيادي في الحزب، تمت قبل يومين وسط مدينة عتق وبواسطة عبوتين ناسفتين فجرتا لحظة تفقده لمشاريع حيوية.
ومع أن بن عديو ظل خلال اليومين الماضيين يظهر في وسائل اعلام الحزب مستعرضا بافتتاح مشاريع “وهمية” الإ أن المصادر لم تحدد مصيره.
من جانبه، قال مدير البحث الجنائي في شبوة، إن المتورطين في محاولة اغتيال هم عناصر من النخبة الشبوانية الموالية للإمارات، متهما ابوظبي بتمويل عمليات تفجير تستهدف انابيب النفط.
ومن شأن تحركات قوات هادي العسكرية في شبوة ضرب الانتفاضة القبلية التي برزت مطلع الاسبوع بنكف قبلي دعت إليه قبائل الدولة المنتشرة في مديرية نصاب ردا على مقتل احد ابنائها برصاص قوات هادي.
كما سيتسبب الانتشار بتضييق تحركات القبائل للحد من تواصلها وهو ما قد ينهي أي تصعيد مرتقب ضد سلطة هادي.
وتخشى سلطة الإصلاح في شبوة من أن تكون تحركات القبائل شرارة لإنهاء وجودها في هذه المحافظة التي تشكل ابرز ملفات الخلاف بين السعودية والامارات وتطمح اطراف اقليمية اخرى كتركيا للتواجد فيها، خصوصا وأن تداعي القبائل جاء على غرر تداعي قبائل وادي حضرموت والمعارك المستعرة في ابين المجاورة.
