شهدت محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، السبت، أعنف المواجهات بين فصائل الانتقالي المدعوم إماراتيا والاصلاح الموالي للسعودية، في مؤشر على نجاح الإمارات بنقل المعركة إلى أهم معاقل “الاخوان”.
خاص- الخبر اليمني:
وقالت وسائل إعلام موالية للحزب أن قوات الأمن الخاصة تمكنت من السيطرة على مديرية نصاب بعد يومين من المواجهات مع القبائل، في حين ذكرت وسائل إعلام الانتقالي نجاح القبائل في صد هجوم واسع لقوات هادي على المديرية.
ولا تزال المواجهات محتدمة بين الطرفين في قرى متعددة من المديرية، وسط دفع الأطراف بتعزيزات جديدة، حيث أفادت مصادر قبلية بدفع الإصلاح بتعزيزات من اللواء 163 في مأرب واللواء 21 ميكا في عتق، في حين وصلت تعزيزات قبلية لإسناد قبائل نصاب من مرخة.
ويأتي إعلان الاصلاح عن التقدم في نصاب، رغم التكلفة البشرية والتي كان أبرزها مقتل أركان حرب اللواء 21 ميكا محمد الحاوري وآخرين، بعد يوم على سقوط مديرية جردان المجاورة بيد القبائل الموالية للانتقالي.
وأفادت مصادر قبلية في جردان بسحب الإصلاح لقوات الأمن الخاصة من المديرية عقب معارك دامية أسفرت عن مقتل قائد حملة عسكرية وشقيق قائد قوات الأمن الخاصة في المحافظة، عبدالرحمن لعكب إلى جانب ضابطين.
وبحسب المصادر فإن الانسحاب جاء بناء على وساطة سعودية قضت أيضا بدفع قرابة 10 ملايين ريال للقبائل مقابل مراسيم دفن شاب قتل نهاية الأسبوع الماضي برصاص الأمن الخاصة خلال ملاحقة لناشطي الانتقالي تطورت إلى اشتباكات بين الطرفين.
وكان الاصلاح صعد من حملته ضد القبائل في شبوة، الخاضعة لسيطرته، باعتقالات في محاولة منه لإجهاض انتفاضة قبلية كانت أعلنتها قبائل نصاب منتصف الأسبوع الماضي مع قرب انتهاء مهلة لهادي بإخراج قوات الإصلاح من المحافظة النفطية وتسليمها لأبنائها إلى جانب وقف القتال في أبين.
وساهم في انتصار قبائل جردان دعم إماراتي.. كما دفعت الإمارات التواقة للسيطرة على المحافظة بتعزيزات لقبائل نصاب، وفقا للمصادر.
