بدأت السعودية، الخميس، خطوات ميدانية على الارض جنوب وشرق اليمن من شأنها ارضاء الامارات..
يتزامن ذلك مع طرح الرياض مقترح جديد بشأن الحل بين الانتقالي و هادي.
خاص- الخبر اليمني:
في سقطرىـ، الجزيرة المتنازع عليها مع ابوظبي ، انسحبت القوات السعودية التي تتولى مهام حماية العاصمة حديبو بناء على اتفاق سابق مع هادي، مما مكن قوات الانتقالي من معاودة الانتشار على مداخلها.
وقالت مصادر محلية أن قوات الانتقالي اصبحت تنتشر على بعد كيلو ونصف من المجمع الحكومي اخر معاقل هادي على الجزيرة.
وجاء انتشار الانتقالي بعد اجتماع بين قادة قواته في الجزيرة وقائد قوات الواجب السعودية، انتهى بالاتفاق على ابقاء نقاط الانتقالي في موري ودكسم مقابل نقطة لهادي القريبة من ادارة الامن واخرى في حولاف.
كما اتفق الطرفان على معاودة انتشار قوات الانتقالي في كافة المواقع التي كانت تابعة للواء الاول مشاة بحري قبل اعلان كتائبه التمرد على هادي.
وتوقعت المصادر أن يستكمل الانتقالي سيطرته على المدينة خلال الساعات المقبلة.
وتزامن استلام الانتقالي لنقاط الحماية في حديبو من القوات السعودية، مع زيارة رئيس الانتقالي رافت الثقلي لمقر الشرطة الجنوبية حيث طالب افرادها بالاستعداد لحفظ الأمن والانتشار في كافة مناطق الجزيرة وهو ما يشير إلى حصول المجلس الموالي للإمارات على ضوء اخضر بإسقاط الجزيرة التي ظلت محل توتر مع هادي مؤخرا.
في سياق أخر، اقالت السعودية ممثل برنامجها لإعادة الاعمار في اليمن، نجيب حميد، استجابة لضغوط الانتقالي.
وكان قادة الانتقالي شنوا حملة على حميد الذي ينتمي إلى المحافظات الشمالية وامهلوه 24 ساعة لمغادرة عدن والتلويح بتصفيته بدون اسباب.
وجاءت الحملة مع استئناف البرنامج لنشاطه بعد توقف دام لأسابيع بفعل التطورات الاخيرة التي اعقبت اعلان الانتقالي الادارة الذاتية جنوب اليمن.
وعد مراقبون هذه التطورات تأتي في سياق محاولة السعودية التقارب مع الانتقالي بعد اجهاضها محاولته نقل المعركة إلى شبوة، وكذا في إطار مساعيها لدفع المجلس نحو القبول بمبادرتها للحل لا سيما وأن هذه الخطوات تتزامن مع طرح السعودية مقترح جديد للحل مع هادي يتضمن تنازلات من قبل اتباع الامارات.
