أوقفت قوات الأمن اللبنانية اليوم الأربعاء، العشرات من الناشطين والطلاب الجامعيين المؤثرين على الساحة الشعبية، في حملة اعتقالات غير مسبوقة لم تشهد لبنان مثلها منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح الاقتصادي في البلد.
متابعات-الخبر اليمني:
وأكد النشطاء أنه خلال الساعات الماضية فقط استدعى الأمن كل من الناشط ربيع طليس ودانيال فرح وناشط ثالث إلى التحقيق بسبب تواجدهم الأسبوع الماضي أمام سراي جونية للمطالبة بالافراج عن ناشط يدعى ميشال شمعون كان تم توقيفه لأنه انتقد أداء رئيس الجمهورية ميشال عون.
توقيفات الناشطين هذه لم تقف عند هذا الحد فقد أثار اتهام النيابة العامة اللبنانية في جبل عامل لرجل الدين والسياسي اللبناني البارز علي الأمين بـ”العمالة لإسرائيل”، عاصفة من ردود الفعل على الساحة اللبنانية.
وكانت النيابة العامة العسكرية قد ادعت الاثنين على الناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي كيندا الخطيب بتهمة زيارة إسرائيل والتعامل معها.
كما استدعى مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية اليوم طالبين من الجامعة اللبنانية أدارا صفحة على موقع “إنستغرام” تحدثوا فيها عن الفساد في الجامعة ودعوا إلى الثورة على الطبقة السياسية، بدعوى مقدمة من إدارة الجامعة.
هذه الحملة التي استغربها الناشطون بدأت الأسبوع الماضي بالتزامن مع الحديث عن توجه لدى الحكومة اللبنانية لرفع الدعم عن الطحين والمحروقات، ما سيؤدي الى ارتفاع جنوني بأسعاء هذه المواد الضرورية وكل ما يتعلق بها.
وقد أثارت حملات الاعتقال والتوقيف موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء في لبنان، وأصبح هشتاغ “تسقط الدولة البوليسية” الأكثر تداولا عى موقع تويتر .
وأكد النشطاء أن الحكومة التي كانت سببا في الانهيار الاقتصادي الذي شهدته البلاد، تمنع على الناس الاعتراض والتعبير عن غضبها.
