تراجعت فصائل الاصلاح في تعز، جنوب غرب اليمن، الاثنين، عن التزاماتها بالانسحاب من الريف الجنوبي الغربي للمدينة في مؤشر على مساعيها لتفجير الوضع من جديد.
يأتي ذلك في وقت طرح فيه قادتها شروط جديدة على التحالف مع تهديد الفصائل الغير مدينة بالولاء للحزب.
خاص- الخبر اليمني:
ونفى قائد فصيل الشرطة العسكرية، محمد الخولاني، في تصريح لقناة “يمن شباب” التابعة لـ”الاخوان” سحب قواته من مدينة التربة، مشيرا إلى أنه قرر سحب بضعة اطقم ” لا اكثر”.
وكشف الخولاني عن ترتيبات لإنشاء فرع لقواته في التربة وتعزيز انتشارها لحفظ الأمن هناك.
وتتعارض تصريحات الخولاني التي ادلى بها صباح اليوم مع اتفاق مسائي توصلت إليه قوات الاصلاح مع لجنة المحافظ..
وقضا الاتفاق بحسب ما نشره وكيل محافظة تعز والقيادي الاشتراكي محمد عبدالعزيز الصنوي بانسحاب كافة “مجاميع حمود المخلافي” في اشارة إلى الشرطة العسكرية وتسليم مدينة التربة ومداخلها لقوات اللواء 35 مدرع.
على الصعيد ذاته، بدأت فصائل الاصلاح في المحور ضغوط على قادة اللواء 35 مدرع، المحسوب على الامارات في محاولة لتحيده أو تحويله فصيل اخر لتنفيذ اجندة الحزب.
وكشفت مصادر عسكرية في الريف الجنوبي الغربي عن لقاء ساخن عقده اركان حرب المحور عبدالعزيز المجيدي في وقت متأخر من مساء الاحد، بقادة كتائب ووحدات اللواء الذي يتهم الاصلاح باغتيال قائده عدنان الحمادي.
وهدد المجيدي خلال اللقاء بالوقوف بحزم ضد “اعداء الجمهورية” في تهديد غير مباشر بالتصدي لقوات اللواء في حال وقفت في صفوف الفصائل التابعة للإمارات بقيادة طارق صالح.
وشدد المجيدي، وفق المصادر، على ضرورة عمل اللواء تحت امرة محور تعز وفقا للاجراءات العسكرية وعدم الخروج عن توجهاته.
وعد مراقبين زيارة المجيدي التي تعد الاولى من نوعها محاولة لتحييد اللواء، لكنها عكست ايضا مخاوف الاصلاح من احداث اللواء الذي لم يستطيع الاصلاح ترويضه رغم محاولات شراء الولاءات وتصفية قياداته، انقلاب من شانه قلب موازين المعركة في مدينة تعز لصالح اتباع الامارات لاسيما وأن الحجرية تشكل اهمية استراتيجية للحزب ليس فقط بإطلالتها على مواقع خصومه في الساحل الغربي بل داخل المدينة التي يتخذها معقل رئيس وتعد الحجرية منفذها الوحيد.
في سياق متصل، وضعت قيادات في فصائل الحزب مطالب جديدة على هادي والسعودية.
وبينما طالب قائد الشرطة العسكرية تسليم من وصفهم بـ”المطلوبين امنيا” مع أن فصيله ليس جهة ضبط قضائي، دعا المتحدث باسم محور تعز عبدالباسط البحر إلى صرف مرتبات مقاتلي الحزب في مدينة تعز اسوة بنظرائهم بقيادة طارق صالح والذين تصرف مرتباتهم بالريال السعودي في اشارة للسعودية..
وتكشف التطورات الاخيرة، بحسب مراقبين، عدم امتلاك الحزب لقراراته في ظل التوغل التركي عبر حمود المخلافي ومساعي اسطنبول لتفجير الوضع على امل انشاء قاعدة عسكرية تطل على باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر ، وفقا لاتهامات نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك.
