انفجر الوضع العسكري ، السبت، في الريف الجنوبي الغربي لتعز، جنوب غرب اليمن، مع محاولات الإصلاح – فرع الاخوان المسلمين المحلي المدعوم من تركيا – فرض هيمنته على لواء محسوب على الإمارات وسط رفض سياسي وعسكري.
خاص- الخبر اليمني:
واندلعت مواجهات وصفت بـ”العنيفة” في مدينة التربة.
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت في سوق المدينة عقب مهاجمة عناصر اللواء الرابع التابع للإصلاح طقم يستقله قيادي في اللواء 35 مدرع، مروان البرح.
ولم تعرف بعد حصيلة الضحايا.. وتأتي هذه المواجهات بعد ساعات قليلة على توتر بين قوات اللواء 35 والإصلاح الذي حاول فرض قائد جديد له.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للإصلاح بإطلاق أفراد نقطة تابعة للواء 35 في منطقة البيرين النار في الهواء خلال مرور موكب عبدالرحمن الشمساني، المعين من هادي قائد جديد..
واتهمت قناة “يمن شباب ” التابعة للإصلاح ضباط في اللواء 35 مدرع بنصب كمائن للقائد الجديد في مدخل النشمة ومدخل البيرين ومدخل الخط الدائري، مشيرة إلى أن الشمساني كان في طريقه إلى مسقط رأسه في قدس.
وكان هادي اصدر في وقت متأخر من مساء الجمعة قرارا يقضي بتعيين قائد اللواء 17 مشاه وفصيل في “الحشد الشعبي” عبدالرحمن الشمساني قائدا للواء 35 مدرع خلفا لقائده عدنان الحمادي الذي يتهم الإصلاح بتدبير اغتياله قبل عام ونيف.
وجاء قرار هادي مع تصاعد التوتر بين الفصائل الموالية للإمارات وأخرى تابعة لتركيا مع حشد الاخيرة لاتباعها بالسيطرة على المناطق المطلة على الساحل الغربي لليمن تمهيدا لإنشاء قاعدة هناك.
كما جاء ردا على قرار المحافظ الموالي للإمارات بسحب قوات الشرطة العسكرية- أبرز الأذرع التابعة للإصلاح- من التربة وتسليم أمن المنطقة للواء 35.ولقي القرار رفض داخل “الشرعية” نفسها.
وقالت مصادر سياسية أن سلطان البركاني وخلية “القاهرة” بقيادة العليمي إلى جانب أمين عام الناصري عبدالله نعمان، وجميعهم محسوبين على الإمارات عارضوا قرار التعيين الأخير باعتباره صادر عن علي محسن، مشيرة إلى أن البركاني والعليمي تواصلا مع ضباط وقادة في اللواء لرفض القرار.
