كشفت صنعاء تفاصيل ومشاهد نوعية توثق معركتها ضد تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، في محافظة البيضاء وسط اليمن.
ورغم أن حقيقة وجود جماعات إرهابية تتخذ من قيفة في البيضاء معقلا رئيسا لها، لم تعد خفية، وطرحتها وسائل الإعلام الأجنبية، وقبل ذلك تحدثت عنها الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن اعتماد التحالف وعلى رأٍسه الولايات المتحدة، على هذه الجماعات وتعزيزها بالمال والأسلحة، والدعم اللوجيستي، والجوي، ظل في الدائرة المظلمة من تقارير الحكومات الغربية وتناول الإعلام الأجنبي، بيد أن صنعاء تكشف هذه العلاقة اليوم، بما عثرت عليه من وثائق وأدلة مادية.
أسلحة أمريكية وعبوات ناسفة وسواطير
أظهرت المشاهد التي عرضتها قوات صنعاء عثورها على سواطير وأحزمة وعبوات ناسفة، وورش لتصنيع المتفجرات كانت تستخدمها قوات التنظيمين الإرهابيين، كانت تستخدمها التنظيمات الإرهابية وتعدها لاستخدامها ضد المصالح العامة، والمواطنين.
كما بينت المشاهد وجود أسلحة أمريكية في حوزة التنظيمات الإرهابية، وخلافا لما زعمه إعلام التحالف أن هذه التنظيمات هي قوات تنتمي إلى ما يسمى “الجيش الوطني” التابع للشرعية، تظهر في كل شبر وموقع أعلام وشعارات داعش والقاعدة.
وثائق بعلاقات التحالف بداعش والقاعدة
أظهرت المشاهد عثور قوات صنعاء على كشوفات وسجلات وتسجيلات مرئية بالجرائم التي ارتكبتها التنظيمات، في عدد من المناطق اليمنية، كما تكشف وثائق أخرى وهي الأخطر، حلقات الوصل بين التنظيمين والتحالف، وأنواع التنسيق المعتمد بين الطرفين، وأنواع الدعم المقدم من قيادة التحالف، في حين عرضت صور وجود قذائف عليها شعار المملكة العربية السعودية، ووثق إعلام صنعاء الحربي، طيران التحالف أثناء قيامه بعمليات لمنع سقوط الإرهاب.
أسرى أجانب
أسفرت عملية صنعاء عن مقتل 5 من قيادات تنظيمي داعش والقاعدة، بينهم أمير داعش في البيضاء والمسؤول المالي، كما أدت العملية إلى مقتل وإصابة وأسر 250 آخرين، من بينهم عرب وأجانب.
ويظهر في أحد المشاهد أسير إرهابي ينتمي إلى السعودية.
عدسات الإعلام الغربي بعيدة
عادة ما يغفل الإعلام الأجنبي و معارك صنعاء ضد تنظيمي القاعدة وداعش، ولا يسلط الضوء عليها، رغم ما تتمع به من أهمية، وذلك لأن هذه المعركة بحسب ما يرى مراقبون، تكشف حقيقة المعركة ضد الإرهاب، فالمعركة ضد الإرهاب هي حصرية لأمريكا، تتخذها ذريعة لاحتلال البلدان وفقا لرؤية صنعاء.
