أثار قرار السعودية المفاجئ بإقالة قائد قوات التحالف المشتركة في اليمن، فهد بن تركي، الثلاثاء ردود افعال متباينة في الأوساط اليمنية والإقليمية.
خاص- الخبر اليمني:
ورحب عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء ، محمد الحوثي بالقرار معتبرا اياه “جيدا إذا كان في سبيل وقف الحرب على اليمن”.
من جانبه اعتبر الانتقالي القرار خطوة ايجابية لكن قياداته طالبت بإحالة بقية المسؤولين بما فيهم السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر والمتورط بجرائم فساد كبيرة.
على ذات الصعيد، نشر نبيل الصوفي، أبرز القادة الإعلاميين لطارق صالح، صورة تجمع بن تركي تجمع علي محسن وسلطان العرادة وعلي محسن، مكتفيا بالتعليق عليها لا تعبث بالقضايا الكبرى في إشارة إلى أن قرار اقالة بن تركي جاء لارتباطه بالاخوان.
في المقابل ، تجاهل الإصلاح القرار وتعاملت وسائل إعلامه معه على أنه قرار عادي مع أن كل المؤشرات لا تصب في صالح الجماعة التي ارتبط عددا من قاداتها ببن تركي.
على الصعيد الإقليمي، بدأت الامارات، الحليف الرئيس للسعودية في حربها على اليمن أكثر ارتياحا وبرزت لهجة التشفي في صياغة خبر الاقالة والذي عنونته صحيفة البيان بـ” معاملات مشبوهة بالدفاع السعودية تطيح بموظفين وضباط كبار”.
ويعد بن تركي أبرز وجوه الحرب على اليمن ، وسبق له وأن سلب هادي صلاحياته خلال سفره السابق إلى الولايات المتحدة بتوجيه قواته للتعامل مع توجيهات بن تركي كأنها صادرة من هادي وهو ما أثار جدلا واسعا حينها.
وخلال سنوات الحرب الماضية لم يظهر بن تركي سواء في معاقل الإخوان بمأرب ومحيطها، وكانت لأ لقاءاته بقيادات الحزب القبلية والعسكرية على رأسها محسن.
ومع أن أغلب الخبراء يعتبرون اقالة بن تركي ونحله في أن واحد تشير إلى أنها ضمن تصفيات الاسرة المالكة التي يقودها محمد بن سلمان التواق لاعتلاء العرش قبل البيعة ضد خصومه لا سيما وأن بن تركي ابن عمه ومتزوج من الملك عبدالله الذي تعد أسرته أكثر المناهضين لبن سلمان ناهيك عن كونه أحد السديرين السبعة في العائلة المالكة ،إلا أن توقيت الإطاحة تشير إلى أنها تحمل مؤشرات ايجابية في اليمن على الأقل أنها تمهد لاستغناء سعودي عن “الإخوان”.


