واصلت فصائل الاصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الأحد، تصعيدها صوب عدن في محاولة لفرض واقع جديد يعيد أولويات التحالف جنوب اليمن.
خاص- الخبر اليمني:
وشهدت محافظتي لحج، البوابة الشمالية لعدن، وابين البوابة الشرقية، تحركات جديدة تنبئ بترتيب الحزب لهجوم مفاجئ على أبرز معاقل الانتقالي، المدعوم إماراتيا.
وقالت صحيفة الايام، المحسوبة على الحراك، أن مدينة الحوطة، المركز الإداري لمحافظة لحج، تشهد ما وصفتها بـ”تحركات مريبة” مع تدفق المئات إلى هناك وسط مخاوف من توطين مسلحين تحت مسمى “نازحين”.
يتزامن ذلك مع استمرار التوتر بين فصائل الحزب والانتقالي في طور الباحة ، عند الطرف الغربي للحج.
على الطرف الآخر لعدن وتحديدا في أبين، واصلت فصائل الحزب التصعيد العسكري حيث خاضت ليلة جديدة من المعارك ضد الانتقالي.
وقال المتحدث باسم قوات الانتقالي في أبين، محمد النقيب، إن “مليشيات الاخوان” شنت قصف مدفعي واخر بمضاد الطائرات خلال الساعات الماضية على مواقع الانتقالي، مشيرا إلى رد قوات المجلس على مصدر النيران.
ومع أن مسلسل القصف والقصف المتبادل في أبين مستمر منذ شهرين ضمن مخطط التحالف لحرب استنزاف الطرفين، الإ أن الجديد هو تأكيد الناطق باسم الانتقالي ادخال فصائل الإصلاح للطيران المسير في المعركة لأول مرة منذ بدء الحرب في مؤشر على تطور جديد في سير المعارك هناك قد يقلب الطاولة لصالح “الاخوان” أو من يصنفون بـ”تيار قطر وتركيا بالشرعية”.
وأشار النقيب إلى إطلاق فصائل الإصلاح طائرتين مسيرتين من مناطق تمركزها في شقرة.
وجاء الإطلاق بعد يوم على اتهام فصائل الإصلاح للإمارات بتزويد الانتقالي بطائرات مسيرة استهدفت موقع لقوات هادي في قرن الكلاسي مما أسفر عن مقتل وإصابة اكثر من 10 ضباط وافراد.
وتشير هذه التطورات إلى ترتيبات “اخوانية” لتنفيذ هجوم من محورين صوب عدن وقد تسهل الطائرات المسيرة تحركات القوات على الأرض وربما تسهم في تنفيذ غارات إذا ما تم أخذ بالاعتبار تسريب قوات هادي صور لطائرات مسيرة اثناء تجهيزها بقذائف هاون.
