تستعد الأطراف اليمنية في مفاوضات سويسرا، غدا، لاستئناف لقاءاتها الخاصة بمناقشة ملف الأسرى بعد أيام من انطلاق الجولة الجديد من المفاوضات برعاية أممية وسط مؤشرات على تقدم ملموس.
خاص -الخبر اليمني:
وكشفت مصادر دبلوماسية بأن اللقاء المرتقب الإثنين سيركز على الالية التنفيذية لبدء تطبيق الاتفاق الذي يتوقع أن يطلق الطرفين بموجبه أكثر من 1400 أسير.
وكان وفدي صنعاء وهادي تبادلا في اجتماعات الجمعة والسبت كشوفات الأسرى التي قدمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر المشاركة أيضا في المفاوضات على أن يتم مراجعتها خلال الساعات الماضية قبل الشروع بتنفيذ الاتفاق.
ويأتي هذه التقدم المحرز، وفق المصادر، رغم محاولة حكومة هادي عرقلة السير في الاتفاق، وكان آخر تلك العراقيل تأخير تسليم ملفات الاسرى الخاصة بها إلى وقت متأخر من مساء السبت رغم الضغوط الدولية.
وحال وفد هادي إعاقة انطلاق الجولة التي كانت متوقعة الخميس الماضي بتأخير وصوله.
والجمعة أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات والتي تعد مكملة لمفاوضات سابقة تم عقدها في العاصمة الاردنية، عمان.
وتتضمن مخرجات المفاوضات السابقة إطلاق 900 أسير من مقاتل صنعاء مقابل 500 من عناصر هادي.
وتعول السعودية على هذه الجولة من المفاوضات بغية إطلاق سراح 15 عنصرا من مقاتليها و4 مرتزقة سودانيين.
وأفادت المصادر بأن السعودية منحت وفد هادي المشارك الضوء الاخضر لإبرام الاتفاق بعد أن اجبرته في وقت سابق الموافقة على اطلاق سراح 350 من جنود صنعاء مقابل أسراها، رغم معارضة هادي ومحسن ومحاولتهما عرقلة المفاوضات برفض مقابلة المبعوث الأممي خلال زيارته الأخيرة للرياض.
وعلى مدى المفاوضات اليمنية التي انطلقت في السويد في العام 2018، عرقلت السعودية أي تقارب في ملف الأسرى رغم نجاح الاطراف اليمنية بتنفيذ عميات تبادل ميدانية بالمئات رغم التهديدات السعودية- الامارتية بقصف أية عملية تبادل.
وتسعى السعودية والامارات لاعطاء جنودها الأسرى لدى صنعاء، والذين يقدر تعدادهم بالعشرات، الأولوية على حساب مقاتلي هادي بما فيهم شقيقه ووزير دفاعه السابق وقيادات رفيعة تابعة له.
