بدأ التحالف، الاحد، حربه على الفصائل الموالية له في مارب، شرق اليمن، وسط أنباء تتحدث عن عرض سري قدمته السعودية لصنعاء مقابل تسليم محافظة مأرب.
يأتي ذلك مع تجديد رئيس استخبارات صنعاء تأكيده قرب تحرير المدينة.
خاص -الخبر اليمني:
وقالت مصادر قبلية إن حراسة قاعدة التحالف في ماس طردت قائد اللواء 125 اللواء محسن الحرملي، مشيرة إلى أن الحرملي كان في طريقه للقاء قادة التحالف داخل المعسكر لمعرفة ما يجري، لكن حراسة المعسكر قامت بالاعتداء عليه وأهانته بالشتائم وإجباره على مغادرة البوابة بعد أن أبلغته بتوجيهات التحالف الجديدة.
كما كشفت عن توجيهات للتحالف بمنع دخول قائمة طويلة من القيادات العسكرية التابعة لهادي معسكراته في مأرب والتي تعرضت مؤخرا لقصف صاروخي.
في السياق، كشف يحي أبو حاتم، مستشار وزير دفاع هادي، عن تغيرات عسكرية مرتقبة دون أن يحدد مستوها أو هوية المستهدفين.
تأتي هذه التطورات على واقع التغيرات السعودية في قيادة التحالف وأتباعه في اليمن منذ الاطاحة بقائد القوات المشتركة فهد بن تركي وسط توقعات بالإطاحة بمحسن في إطار مساعي السعودية لإرضاء صنعاء بغية القبول باتفاق يحفظ ماء وجهها في اليمن.
على ذات الصعيد، كشفت مصادر مطلعة عن تقديم السعودية عرض لصنعاء يتضمن تسليم محافظة مأرب، موضحة بأن السعودية طلبت إبقاء اتباعها على أجزاء حدودية من محافظة الجوف كضمان لسلامة “أراضيها” مقابل تسليم مأرب.
ولم تعرف بعد موقف صنعاء، كما لم تؤكد الأخيرة أو تنفي هذا العرض، لكن توقيت الكشف عنه يأتي في وقت تدفع فيه السعودية بالمعارك صوب المناطق الحدودية في محافظة الجوف المجاورة رغم اقتراب قوات صنعاء من تحرير المدينة.
من جانبه، جدد رئيس استخبارات صنعاء، أبو علي الحاكم، في تصريح صحفي تأكيد حق صنعاء بفرض سيطرتها على مأرب، معبرا عن رفضه الضغوط الدولية لوقف تحرير المحافظة.
وتزامنت تصريحات الحاكم مع تصعيد قوات صنعاء على الحدود السعودية مع استئناف المواجهات هناك، وفق ما أعلنته وسائل إعلام سعودية، في مؤشر على أن صنعاء مستمرة في تحرير كامل الأراضي اليمنية.
