صعدت قوى “الشرعية” بشقيها “هادي والانتقالي” الاربعاء، ضد حضرموت في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة النفطية احتجاجات ومواجهات يومية بين غاضبون على انهيار الخدمات خصوصا الكهرباء وقوات المحافظ فرج البحسني الذي يحاول مقاومة الضغوط عليه.
خاص- الخبر اليمني:
وبينما طرح الانتقالي 10 شروط جديدة على طاولة المحافظ الموالي للإمارات، لوحت حكومة هادي بالإطاحة بالبحسني بذريعة “الفساد”.
رئيس الانتقالي في حضرموت محمد جعفر ابوبكر الشيخ قلل من تهديدات البحسني بوقف تصدير النفط معتبرا اياها مجرد مناورة لتهدئة الشارع.. واشار الشيخ إلى أنه في حال جدية المحافظ في انتشال حضرموت فإن عليه تنفيذ 10 مطالب قال انها ملحة وضرورية للوقوف مع المحافظ في مواجهة التطورات الحالية ابرزها، بحسب الشيخ، معالجة سريعة للكهرباء، والغاء عقود الطاقة المشتراة، ايقاف تصدير النفط، ايقاف توريد الجمارك والضرائب، منع خروج الاموال من البنك المركزي في المكلا، إلى جانب صرف مرتبات الجنود والمتقاعدين، تفعيل الرقابة والمحاسبة على الفاسدين، ناهيك عن بدء اجراءات تتعلق بالإيرادات والانفاق.
واشترط الشيخ وجود ضمانات لتنفيذ هذه الخطوات.
في المقابل، اتهم رئيس حكومة هادي معين عبدالملك خلال لقاءه بوفد حضرموت في مفاوضات الرياض البحسني صراحة بالفساد وقال إن حكومته تسعى لتجفيف منابع الفساد واجراء اصلاح هادفة ومستدامة في تلويح بتغيير المحافظ في ظل الانباء التي تتحدث عن طرح اسم قيادي اصلاحي بديل عنه.
كما اكد توجه الحكومة لضبط العلاقة بين الحكومة والسلطة المحلية على اساس الرقابة والمحاسبة، مطالبا وفد حضرموت بلعب دور حقيقي في التغيير ينعكس على حياة المواطن ومعيشته.
هذه الخطوات التي تؤكد اتفاق اطراف الصراع في “الشرعية” على قلع المحافظ الحالي لحضرموت، مع اتهامهما بصورة غير مباشرة له بالفساد، تأتي على ايقاع تهديد البحسني حكومة هادي بوقف تصدير النفط في الاول من اكتوبر وسط احتجاجات متصاعدة تواصلت الاربعاء لليوم الرابع على التوالي رغم محاولات البحسني السيطرة عليها بتشديد القبضة الامنية.
ووفق مصادر محلية فقد اندلعت مواجهات بين النخبة الحضرمية ومحتجين على انقطاع الكهرباء في حيي السلام والعمال وسط المكلا وذلك عقب قيام المحتجين بقطع الشوارع واحراق الاطارات.
