باتت هزيمة الشرعية أمرا يقيني حتى عند أتباعها ومؤيديها،وما الانهيار الكبير لهذه المنظومة التي استخدمها التحالف كيافطة في الحرب، حسب ما يقول مؤيدو ومسؤولو الشرعية أنفسهم، إلا مسافة هجمة تنفذها قوات صنعاء من أطراف مدينة مأرب إلى عمقها.
خاص-الخبر اليمني:
ولعل ملامح هذه الانهيار لم تعد خفية، فتفكك قواتها العسكرية، وانضمام بعضها للحوثيين وانسحاب البعض الآخر من الجبهات، كما هو شأن مدير شرطة ريمة الذي انسحب بسبعة أطقم و200 قطعة سلاح من جبهات الجوف، إضافة إلى الصراعات بين فصائل الشرعية، وانكشاف وهم قواتها العسكرية، وصراعاتها مع القبائل وغير ذلك من المعطيات، مع ذلك لا يزال مسؤولو الشرعية يسوقون الوهم بتغريدات مدفوعة الثمن، الهدف منها إطالة الأمل لدى أتباعهم، وربما تقديم أمل للتحالف اليائس، العاجز طيلة 2000 يوم من تحقيق أي إنجاز في اليمن.
وإذ يمارس مسؤولو الشرعية هذا الدور، فإنهم يقدمونه بدراما يصفها المتابعون بالسخيفة والغير معقولة، ومن هؤلاء مستشار وزير دفاع هادي الذي غرد على حسابه في تويتر مبشرا أن انهيارات واسعة في صفوف الحوثيين ستشهدها الأيام القادمة، بسبب ما قال أنه لا يمتلكون قضية.
وبعيدا عن حقيقة القضية التي يرفعها الحوثيون وهي مواجهة التحالف وأطماعه ، وهي قضية باتت محل إجماع حتى أشد خصوم الحوثي،ومن بينهم مسؤولون كبار في الشرعية، إلا أن أبو حاتم اعتبر أن هذه ليست قضية وأن القضية هي القتال تحت راية السعودية والإمارات.
إزاء هذا الاستمرار في تسويق الأمل الكاذب، لم يعد الحوثيون بحاجة للرد على قيادات الشرعية، فقد باتت جماهير الشرعية تقوم بالغرض،إذ انهالت الردود بعضها بالسباب وبعضها بالتسخيف، وبعضها بالنصيحة بالتزام الحياء على مستشار وزير دفاع هادي..يقول محمد الصعفاني ردا على تغريدة أبو حاتم: ههههه من كلماتك!
ههههههه من كلماتك
— محمدعبده الامين (@mako2010) October 1, 2020
