كثف نجل شقيق صالح، طارق، السبت، تحركاته العسكرية في عدن لتشديد قبضته على المدينة بالتزامن مع اتساع رقعة الانقسامات داخل الانتقالي بسبب اعادة توطين حزبه في المدينة.
خاص- الخبر اليمني:
وافادت مصادر محلية ببدء طارق صالح وعبر شقيقه عمار، وكيل الأمن القومي السابق، توطين المئات من عناصر “القناصة” التابعة لطارق في مرتفعات مطلة على المدينة بحجة “ايواء نازحين”.
واكدت المصادر انتشار قرابة الف عنصر خلال الايام الماضية انطلاقا من جبال المعاشيق المطلة على قصر هادي في كريتر وصولا إلى جبل هيل.
ويمتلك طارق أكبر معسكر لقواته في عدن اسسته الامارات عقب فراره من صنعاء عقب احداث ديسمبر من العام 2017.
ويعد نشر القناصة امتدادا لخطوات امنية بدأت قبل اشهر بإعادة توطين عناصر الامن القومي المحسوب على جناح صالح في المدينة عبر شراء الإمارات الفلل والعمائر السكنية في انماء ومدن اخرى باسم تاجر من يافع، لكن التحركات الجديدة تأتي مع اتساع الخلافات داخل الانتقالي عقب قيام المحافظ المحسوب على الانتقالي حاليا، احمد لملس، وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر، بتعيين مدراء عموم للمديريات من جناح صالح في المؤتمر، وهو ما يشير إلى مخاوف طارق من تداعيات ذلك على وجوده مستقبلا في عدن..
على الصعيد ذاته، افادت مصادر دبلوماسية في الرياض عن ابلاغ قادة الانتقالي وسطاء سعوديين في الحوار الجاري مع حكومة هادي تحفظهم على ممارسة احمد لملس لمهامه في عدن ورفضهم تعيين الحامدي مدير للأمن، مشيرة إلى تقديم وفد الانتقالي مرشحين جدد للمنصبين ابرزهم فضل الجعدي الذي رشحه الانتقالي كمحافظ لعدن وقائد اللواء الرابع عشر عمالقة، معوضة، كمدير للأمن.
وجاءت مذكرة الانتقالي وسط ضغط السعودية لتشكيل حكومة جديد مناصفة بين الانتقالي وهادي وهو ما يشير إلى محاولة الانتقالي خلط الاوراق من ناحية والحفاظ على جبهته الداخلية موحدة بعد تزعزها بفعل التغيرات التي اجرها لملس في عدن وعدها القيادي في المجلس عبدالعزيز قاسم في تصريح سابق لوكالة سبوتنيك الروسية بالمقدمة لانقسامات داخل المجلس الموالي للاتهامات، بعد كشفه عن مصادرة القرار السياسي للانتقالي من قبل من وصفهم بـ”تيار متعلق بالنظام السابق”.
يذكر أن طارق لا يزال من ابرز المتهمين بتدبير اغتيال ابواليمامة اليافعي قائد اكبر فصائل الانتقالي ومنافسه السابق والذي اتت حادثة اغتياله بعد تصاعد للخلاف بينهما.
