تصاعدت المخاوف الأممية ، الثلاثاء، من تداعيات التصعيد الأخير للفصائل المدعومة إماراتيا في الساحل الغربي لليمن على خزان صافر العائم والذي يحوي اكثر من مليون برميل نفط ولم يتلقى صيانة على مدى نصف عقد.
خاص -الخبر اليمني:
ودعت البعثة الدولية في الحديدة إلى وقف فوري لاطلاق النار وتجنب التصعيد في الحديدة، معبرة عن انزعاجها الشديد لتصاعد العنف في بعض مديريات المحافظة.
كما طالبت بالعودة إلى اتفاق السويد الذي يحيد المدينة وموانئها عن الصراع.
وتشهد الحديدة منذ ايام اعنف المعارك عقب تصعيد جديد للفصائل التي يقودها طارق صالح بعد انتكاسته المرة في الدريهمي.
ويتزامن التصعيد مع مفاوضات أممية مع صنعاء بشأن خزان صافر العائم قبالة السواحل اليمنية والذي تسابق صنعاء الزمن لإجراء صيانة له خشية انفجار مرتقب لاسيما في ظل تداول صور اقمار صنعاء تكشف بدء تسرب في محيطه.
في المقابل، يشير التصعيد الاخير لطارق إلى رفضه صيانة الخزان ومحاولته المساومة به لاسيما وأنه قرن تصعيده الاخير بتسريب معلومات عبر وسائل اعلام موالية له بعدم وجود نفط في الخزان .
من جهتها جددت الأمم المتحدة مخاوفها من الحاق المواجهات الاخيرة اضرار بالسفينة المتهالكة ، مشيرة إلى أن أي خطأ من شأنه تسرب مليون ومئة الف برميل من النفط الخام وهو ما يعني كارثة حقيقية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي أن فريق اممي يجري في صنعاء نقاشات فنية مع “سلطة الامر الواقع” لتقييم وضع الخزان، مشيرا إلى أنه في حال الموافقة على الصيانة سيحتاج الفريق إلى 7 اسابيع لشراء المعدات اللازمة ونقلها.
واصبح خزان صافر مؤخرا محل قلق محلي ودولي خصوصا وأن هذه السفينة اليابانية التي تستخدم في تفريغ النفط القادم من مأرب إلى سواحل الحديدة قد انتهى عمرها الافتراضي نظرا لمدى صناعته التي تنتمي لحقبة الستينات.
ورغم ما يشكله من خطر على البيئة البحرية في اليمن تحاول اطراف الحرب على اليمن التي رفضت السماح بصيانته خلال النصف عقد الماضي استثماره لتحقيق مكاسب سياسية بعد فشلها عسكريا.
