كثفت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية ضغوطها على أطراف “الشرعية” في محاولة لتسريع تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض بغية الوصول إلى حكومة جديدة لضمها إلى قائمة الدول المطبعة مع إسرائيل.
يأتي ذلك قبيل انتخابات الرئاسة الامريكية المرتقبة في نوفمبر المقبل.
خاص -الخبر اليمني:
وقالت مصادر دبلوماسية إن اتصالات أمريكية – سعودية مستمرة للدفع بتشكيل حكومة هادي التي أجبرت أطرافها للقبول بصيغة تقاسم سعودية لطالما عارضتها هذه الأطراف، مشيرة إلى أن الطرفان يدفعان نحو تجاوز الشق العسكري في الوقت الراهن ..
وكشفت المصادر عن تقديم الولايات المتحدة والسعودية بدائل لهادي الذي يربط اعلان الحكومة الجديدة بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض والعودة إلى عدن، موضحة بان البدائل تتضمن تكليف وحدات من المارينز الأمريكي بتوفير الحماية لحكومة هادي المتوقع عودتها إلى عدن واعلانها من قصر المعاشيق إلى جانب القوات السعودية ..
وكانت قوات أمريكية وصلت في وقت سابق الأسبوع الماضي إلى عدن حيث تواصل تحركاتها لتأمين عودة هادي عبر استدعاء عناصر الامن القومي الذين تربطهم علاقة بالولايات المتحدة.
وتهدف الولايات المتحدة من خلال تشكيل الحكومة الجديدة في اليمن لدفعها إلى إعلان التطبيع مع إسرائيل على غرار حكومات أخرى تابعة للسعودية أعلنت خلال الفترة الماضية التطبيع لاسيما دول تحالف الحرب على اليمن وأبرزها الامارات والسودان والبحرين، بينما تسعى السعودية من خلال تشكيل “حكومة صورية” لرفع الحرج عنها في ظل الضغوط الامريكية لإعلان التطبيع مع إسرائيل.
وقد يعزز اعلان حكومة هادي التطبيع مع إسرائيل حظوظ ترامب في الانتخابات المقبلة والتي يتخذ من برنامج التطبيع بين إسرائيل والدول العربية منهجا لتسويق السياسية الخارجية الامريكية الناجحة لدى أنصاره.
الجدير بالذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي ، المدعوم إماراتيا، كان اعلن على لسان اكثر من قيادي اخرهم هاني بن بريك عن موافقتهم على التطبيع مع إسرائيل في حين سبق لحكومة هادي التقارب مع تل ابيب في مؤتمر بفنلندا عندما جلس وزير خارجيتها خالد اليماني بمعية رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يمين نتنياهو ..
