خيم التوتر، الأحد، مجددا على محافظة شبوة اليمنية، وسط تصعيد متبادل للإمارات وحزب الإصلاح- جناح الأخوان المسلمين في اليمن.
خاص -الخبر اليمني:
وفجر مسلحون في مديرية حبان، معقل الانتقالي، أنبوب لنقل النفط الخام قبيل ساعات على استئناف سلطة الإصلاح في المحافظة تصدير النفط ، وفق ما أعلنه وزير النفط في حكومة هادي في وقت سابق.
وقالت مصادر قبلية إن مسلحين “مجهولين” زرعوا عبوات ناسفة اسفل خط الانبوب في كيلو 91 بمنطقة وادي عمد وفجروها عن بعد مما تسبب بأضرار كبيرة أدت إلى اشتعال النيران وتسر كبير للوقود.
ويربط الانبوب حقول النفط في منطقة عياذ -مديرية جردان- بميناء النشمية على بحر العرب.
وجاء الاستهداف بعد أيام على زيارة وزير نفط هادي لحقول النفط وميناء النشيمة إيذانا ببدء تصدير النفط الخام من المحافظة.
ويعد الهجوم الثاني خلال اقل من شهر حيث سبقه هجوم بالغام بحرية استهدف ناقلة نفط كانت ترابط في الميناء مما تسبب باضرار.
وألقت سلطة الإصلاح في شبوة باللوم على الإمارات التي اتهمتها بدعم خلايا وعصابات إرهابية لنشر الفوضى في المحافظة المنتجة للنفط والغاز.
وتزامن الهجوم الأخير مع تصعيد الإصلاح مجددا ضد الامارات بورقة القبائل في محاولة لإجبار الاماراتيين الذين يتمسكون بمنشأة بلحاف اكبر منتج للغاز المسال على الرحيل.
ووصل صهر علي محسن ، وليد الفضلي، الاحد، على راس مجاميع قبلية كبيرة من مسقط راسه في ابين إلى مدينة عتق تمهيدا للانضمام إلى اعتصامات لأبناء قبائل مرخة أمام معسكر القوات الإماراتية بالعلم للمطالبة بتعويضات إماراتية على ضحايا هجمات الفصائل الموالية لها قبل عامين.
ومع أن مطالب القبائل في شبوة مشروعة إلا أن سلطة الإصلاح تحاول تسويقها في صراعها مع الاماراتيين ذات ابعاد إقليمية مرتبطة بالأزمة الخليجية بين قطر والامارات.
ومن شأن هذه التطورات تشكيل عائق جديد أمام مساعي السعودية تنفيذ اتفاق الرياض بين هادي والانتقالي حيث يحاول الإصلاح المناورة بورقة شبوة للحصول على مكاسب اقتصادية من اتفاق الرياض وانهاء مضايقات الامارات لسلطته هناك في ين تتمسك الامارات بملف غاز بلحاف لتامين احتياجاتها منه بعد تضرر امداداتها من الغاز القطري.
