غادر نبيل المشوشي، أحد أبرز القادة الميدانيين لقوات الانتقالي، الاثنين مدينة عدن في إطار المساعي السعودية لإخراج القادة المؤثرين في المجلس تمهيدا لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض والذي يجرد الانتقالي المدعوم إماراتيا من أسلحته وفصائله.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة على اخراج رئيس الإدارة الذاتية للمجلس، احمد بن بريك.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر في الانتقالي إن المشوشي غادر صوب العاصمة المصرية لينضم إلى عشرات القيادات الجنوبية التي طردها التحالف من عدن منذ حرب أغسطس الماضي وطالت وزراء في حكومة هادي ابرزهم وزير الداخلية احمد الميسري والنقل صالح الجبواني إلى جانب قيادات في الانتقالي على راسهم رئيسه عيدروس الزبيدي المحتجز في الرياض ونائبه هاني بن بريك المحتجز في الامارات إلى جانب قائمه طويلة تضم ابرز امراء انقلاب عدن.
وينص اتفاق الرياض على تجريد المتورطين في أحداث عدن من العمل السياسي والعسكري مستقبلا.
ويعد المشوشي أبرز قادة الحزام الأمني إذ يقود اللواء الثالث دعم واسناد إلى جانب قياداته لالوية الدعم والاسناد في الحزام الأمني ، وهو من الشخصيات العسكرية البارزة في الانتقالي وله ثقل عسكري بحكم انتمائه القبلي إلى كبرى قبائل يافع التي تشكل قوام قواته.
وسيمهد خروج المشوشي وقيادات أخرى مرتقب ترحيلها لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض والذي يقضي بخروج فصائل الانتقالي من المدينة مع تسليم السلاح الثقيل مقابل انتشار القوات السعودية والفصائل الموالية لها.
وكشفت هذه التحركات التي تشترطها السعودية لضم الانتقالي إلى حكومة هادي الجديدة مأزق المجلس ، حيث شن نائب رئيس الدائرة الإعلامية منصور صالح هجوما على الاخوان، مشيرا إلى أنهم لا يدركون حجم الخطورة التي يشكلها تنفيذ اتفاق الرياض على مستقبلهم في الجنوب..
ويحاول الانتقالي تهدئة الغضب في الشارع الجنوبي المتصاعد بسبب انخراطه في اتفاق مع هادي يقضي على مستقبل القضية الجنوبية نهائيا باختزالها ببضعة حقائب وزارية.
وسبق للمتحدث السابق للانتقالي سالم العولقي أن هاجم الاخوان واتهمهم بانهم لم يلتزموا يوما باتفاق الرياض في خطوة تكشف رهان المجلس على تصعيد الاخوان ضد الاتفاق وبما يمنح الانتقالي فجوة للهروب من التزاماته الأخيرة بتنفيذ الشق العسكري مقابل تشكيل الحكومة وتسليم عدن لهادي.
