دخلت مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة الإصلاح – جناح الاخوان المسلمين في اليمن- الخميس، منزلق خطير مع تطور الخلافات بين فصائل الحزب واجنحته المترامية الولاء إلى مواجهات عسكرية تنذر بمرحلة معتمة في حياة السكان هناك.
خاص- الخبر اليمني:
وأصيب نحو عشرون مجندا من فصائل حمود المخلافي ، القيادي البارز في فصائل الإصلاح بتعز و المدعوم من قطر وتركيا، بهجوم بري رافقه تحليق لطائرات مسيرة، استهدف معسكر لقواته في الريف الجنوبي الغربي ..
وقالت مصادر محلية أن الهجوم تم بقذائف الهاون ومن تلال محيطه بالمعسكر الذي استحدثه المخلافي قبل اشهر قليلة في منطقة يفرس بجبل حبشي التابعة لقطاع الحجرية التي ينتمي إليها قائد محور تعز العسكري والمقرب من علي محسن، خالد فاضل، مشيرة إلى نجاح قوات المعسكر من اسقاط طائرة مسيرة “مجهولة”.
تتزامن هذه التطورات مع كشف رئيس مركز الدراسات السياسية في تعز خالد الشميري عن قيادة المخلافي ما وصفه بانقلاب ضد المحور بقيادة خالد فاضل، مشيرا إلى أن دوافع المخلافي سياسية وليست مناطقية كما يتم تصويرها.
وأوضح الشميري بأن خطوة المخلافي المتزامنة مع ضغوط السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة قرع ناقوس الخطر لدى الجماعة من خسارة الجيش ودفع بقطر وتركيا لتحريك المخلافي لقيادة تمرد في المدينة.
وتعيش مدينة تعز منذ أيام فوضى تنفذها فصائل مسلحة تتبع الإصلاح بعضها يقودها المخلافي وأخرى خالد فاضل وذلك في اعقاب قتل اتباع المخلافي لنجل قيادي إصلاحي من جبل حبشي يدعى امين عبده سعيد.
وتطورت الخلافات اليوم مع إخراج فاضل حملة مشتركة مع مدير الأمن منصور الاكحلي والذي ينتمي إلى الحجرية للقبض على قيادات عسكرية من مخلاف يتهمها بإثارة الفوضى مع أن اغلب القيادات التي نفذت عمليات قطع للشوارع واطلاق نار عشوائي خلال الأيام الماضية تتبع خالد فاضل.
واصدر فاضل أيضا عددا من القرارات التي تستهدف تقليص نفوذ المخلافي في قوات هادي شملت اقالة عددا من القيادات بينها همام مرعي الساعد الأيمن للمخلافي في اللواء 170 دفاع جوي.
