دخلت الخلافات بين فصائل الإصلاح – جناح الاخوان المسلمين في اليمن- السبت، مفترق طرق في مدينة تعز مع نشر فصيل المخلافي، المدعوم من قطر، تفاصيل شبكة “دعارة ومخدرات وتهريب آثار” يديرها نجل قائد المحور خالد فاضل، الموالي لعلي محسن.
خاص – الخبر اليمني:
ووفق ما تضمنه بيان لما يسمى بـ”مركز الاعلام الأمني” الذي يديره مرشد “الإخوان” عبده فرحان سالم المخلافي، فقد نفذ فصيله حملة لضبط ما وصفها بـ”شبكة دعارة” تضم عدة اشخاص موردا أسماء قيادات عسكرية موالية لقائد المحور.
وعثر بهواتف المضبوطين، وفق المصادر، على مقاطع فيديو لـ30 فتاة يتم ابتزازهن بعد تصويرهن بمواضع مخلة ودفعهن لاستقطاب آخريات إلى سلك الدعارة.
كما عثر على آثار قديمة ومخدرات تُتَهم الشبكة بالمتاجرة بها.
وأفاد البيان بتحويل المذكورين إلى النيابة وعددهم “7” لكن وسائل إعلام تابعة للإخوان ومقربة من سالم أفادت بوجود ضغوط يقودها نجل فاضل ويدعى شكيب وقائد آخر لإغلاق الملف وإطلاق سراح المضبوطين في اتهام غير مباشر لفاضل بالوقوف وراء الشبكة.
ومع أن الشبكة، بحسب مراقبين، لم تكن الوحيدة في محافظة حولتها مليشيات الحزب إلى غابة، إلا أن توقيت التسريب يعكس تنامي الصراع بين قطبي الإصلاح الذي يقوده المحور وآخر يقوده المرشد المخلافي، لاسيما وأن كشف “الشبكة” والحملة لضبطها جاء ردا على إعلان المحور حملة مماثلة لضبط من وصفهم بـ”صناع الفوضى في المدينة” وهم في الأساس قيادات عسكرية وفصائل تتبع جناح المخلافي .
وتعد هذه التطورات منعطف خطير يمر به الحزب في مدينة لم يهنئ سكانها منذ سيطرة ميلشياته عليها بعد ما حولتها إلى ساحة مواجهات على النفوذ والنهب والايرادات ومؤخرا تدفع نحو تحويلها ساحة مواجهات مناطقية بين مخلاف وجبل حبشي.
يذكر أن تعز شهدت نهاية الأسبوع الماضي تطورات عسكرية في نطاق الصراع بين الطرفين بدأت بتمرد عسكري قاده المخلافي عبر نشر قواته في المدينة مع إغلاق الشوارع واطلاق النار في إطار ما يعتبره ناشطين محاولة انقلاب لتيار قطر على المحور الموالي للسعودية ليصل بعد ذلك إلى استهداف لمعسكر المخلافي بجبل حبشي مسقط فاضل.
يذكر أن خلافات سابقة بين فاضل ومرشد الاخوان في تعز، المخلافي، كان أبرز دوافع استقالته العام الماضي وعاد بناء على توجيهات علي محسن.
