أعادت الإمارات، السبت، احياء مشروع إقليم الساحل الغربي في اليمن بعد أن كاد يتلاشى بفعل الزحف “الاخواني” على مناطق الريف الجنوبي الغربي لتعز، جنوب غرب البلاد.
يتزامن ذلك مع احتدام الصراع بين كبرى فصائل الإصلاح في المدينة وهو ما يشير إلى وجود رهان إماراتي على أحدها بعد فشل أتباعها بقيادة طارق صالح.
خاص -الخبر اليمني:
وكشف البرلماني عن مديرية زبيد، محمد ورق في تصريح صحفي عن عودة طرح إقليم “الساحل الغربي لليمن” بقوة من قبل الإمارات، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن فصل المديريات الساحلية لتعز والمناطق الخاضعة للفصائل التابعة للإمارات وصولا إلى منطقة الجاح بالحديدة.
ومن المتوقع أن يخضع هذ الإقليم الذي يشرف على الساحل الغربي لليمن الممتد من البحر الأحمر وحتى خليج عدن مرورا بباب المندب، ثاني أهم مضيق دولي، لإدارة طارق صالح، قائد الفصائل التابعة للإمارات.
وأشار ورق إلى أن الهدف من فصل هذه المناطق إبقاء هذا الإقليم بمثابة الشرطي على حركة الملاحة الدولية في إشارة إلى مساعي الامارات التحكم بهذا الموقع الاستراتيجي.
وكان طموح الإمارات للسيطرة على السواحل اليمنية خصوصا الغربية منها والذي يعود إلى البدايات الأولى للحرب على اليمن قد تلاشى مع سيطرة فصائل الحزب، المدعومة من قطر بقيادة المخلافي، على الحجرية بريف تعز والتي تعد حامية المخا ومحيطها قبل اشهر مما قلص حضور الفصائل المدعومة إماراتيا في اللواء 35 مدرع وكتائب أبو العباس.
ويتزامن إعادة طرح المشروع مع احتدام الصراع بين محور تعز بقيادة ابن الحجرية خالد فاضل وجناح قطر بقيادة المخلافي وذلك في أعقاب محاولة المخلافي الانقلاب على فاضل في المدينة.
و نهاية الأسبوع الماضي شن مجهولين هجوم على معسكر المخلافي في جبل حبشي التي ينتمي لها فاضل عقب مواجهات في المدينة وهو ما يشير إلى وجود تحركات إماراتية للاستفادة من انقسام فصائل الحزب لتشديد قبضتها على المديريات الساحلية من تعز.
يذكر أن المتحدث باسم محور تعز، عبده مجلي، كان رفض في وقت سابق اتهامات ما يوصف بـ”تيار قطر” لمعين عبدالملك بالوقوف وراء الهجوم الاماراتي على قوات الإصلاح في العلم على تخوم عدن في أغسطس الماضي وهو ما فسره مراقبين على نجاح الامارات باختراق قوات هادي من الداخل.
