لا تتوقف قوى التحالف السعودي الذي يشن حربا على اليمن منذ ست سنوات عن ارتكاب الجرائم بحق السكان المدنيين في محافظة الحديدة الساحلية والتي تعيش إلى جوار كل هذا حصارًا فاقم معاناة السكان وحرمهم من ابسط مقومات الحياة من قوت ودواء ما استرى اهتمام كبرى المنظمات الحقوقية العالمية كمنظمة هيومان رايس ووتش وجعلها تؤكد على أهمية رفع التحالف حصاره عن المدنيين والكف عن جرمه اليومي بحقهم والالتزام بمخرجات اتفاق السويد الموقع بستوكهولم في 13/ ديسمبر /2018 بين صنعاء وأطراف التحالف السعودي .
الخبر اليمني – خاص
وبشكل يومي تسجل غرفة عمليات ضباط الإرتباط والتنسيق لرصد ما تسميه بخروقات التحالف المئات من الخروقات اليومية في حالة تضع المتتبع أمام مفاده، هل ما يحدث خرق أم هو جرم مقصود يمارس بشكل يومي منذ سنتين وأوقع المئات من القتلى وآلاف الخسائر في صفوف فقراء المحافظة؟
ما تمارسه قوى التحالف على الأرض وفقا لقراءة حقوقيين يمنيين يتجاوز حالة الخرق ويتجه نحو الجرم المقصود والمتعمد فمستوى الخروقات اليومية التي تجاوز في بعض الأيام 400 خرق يدفع نحو إعادة التساؤل عن طبيعة ممارسات التحالف وقواه بالحديدة.
في الحديدة وتحيدا في منطقة الدريهمي تقدم قوى التحالف السعودي على إحراق منازل المدنيين وهدمها على رؤوس ساكنيها بشكل متكرر فضلاً عن استهداف أبناء المديرية بشكل دائم من قبل قناصي قوى التحالف السعودي ما يضاعف من خسائر أبناء المديرية التي ظلت محاصرة لأكثر من عامين ما تسبب بأبشع جريمة حصار في التاريخ الحديث علما أن المحاصر كان يمنع القوت عن أبناء هذه المديرية وبشهادة منظمة الأمم المتحدة.
منطقة كيلو 16 هي الأخرى يتعرض سكانها لاستهداف مباشر من قبل مجندي التحالف السعودي إذا سبق وأن سجلت غرفة عمليات ضباط الارتباط والنسيق مئات الحالات التي تعرض فيها الساكنون لاستهداف بالرصاص الحي والقذائف ما يوقع بشكل متكرر شهداء من المدنيين العابرين للطريق أو النائمين في منازلهم بعد تعرض تلك المنازل للاستهداف بقذائف الهون وصواريخ الكاتيوشا.
وفي مديريات كمديرية التحيتا والجبلية والفازة وفي أحياء كحي الخمسين تتعرض المساكن المدنية لقصف مباشر واستهداف للمدنيين العابرين للطرقات وفقا للنشرة اليومية الصادرة عن غرفة عمليات ضباط الارتباط القريبة من التحالف.
وفي أحدث جريمة لقوى التحالف التي تضعها غرفة عمليات الارتباط ضمن بقوائم الخروقات في لهجة تبسيطية للجرم، سجلة الغرفة 150 جريمة لقوى التحالف من بينها قصف مباشر على المدنيين في مساكنهم في كلٍ من التحيتا والجبلية والفازة.
ما تمارسه قوى التحالف السعودي يجاوز حالة الخرق بكثير ويدعو لإعادة النظر في طبيعة المسمى قانونيا كما يقول حقوقيون يمنيون.
