بتحجيم الانتقالي وشيطنة الإصلاح .. السعودية تكشر في وجه أتباعها بـعصا “الإرهاب”

اخترنا لك

كشرت السعودية، الثلاثاء، عن أنيابها ضد الأطراف الموالية لها جنوب اليمن بخطوات تتخذها لأول مرة وتشير إلى صرامة التعامل خلال المرحلة المقبلة.

يأتي ذلك في ظل مساعيها للخروج من مستنقع الحرب على اليمن عقب فشل رهانها على ترامب الذي سقط في انتخابات الرئاسة الامريكية وسط عراقيل مستمرة من قبل اطراف ما تسمى بـ”الشرعية”.

خاص – الخبر اليمني:

وأفادت مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية بتعميم السلطات على المطارات والمنافذ البرية بمنع خروج وفد الانتقالي الذي هدد بمغادرة الأراضي السعودية بعد إعلانه الانسحاب من مفاوضات الرياض ردا على المعارك الأخيرة في ابين والتي خلفت قتلى وجرحى في صفوف قواته ..  تتزامن هذه الخطوة مع نشر القوات السعودية مراقبين على خطوط التماس في ابين في محاولة لمنع الانتقالي من أي تصعيد جديد ضد هادي.

ووفق رئيس لجنة وساطة محلية الشيخ فيصل المرقشي  فإن لجان التهدئة السعودية انتشرت في مناطق قوات هادي في شقرة والانتقالي بزنجبار وذلك في أعقاب مواجهات  خلفت 18 قتيل وجريح من الطرفين اللذان تبادلا الاتهامات بشأن  الوقوف وراء التصعيد ..

وتعكس تحركات السعودية العسكرية والسياسية إلى مساعيها تحجيم مساحة مناورة المجلس الانتقالي  ومنعه من اتخاذ خطوات سبق وأن هدد بها رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس قاسم عسكر  لما من شأنه خلط  اوراقها الحالية لتثبيت الوضع جنوب اليمن.

ولم تقتصر التحركات السعودية ضد الانتقالي بل طالت أيضا “الإصلاح” حيث واصلت وسائل اعلامها وناشطوها الحملة الإعلامية ضده مع تركيزها على تهديد الحزب بالقوة العسكرية عبر التلميح بضمه إلى من وصفهم السياسي المقرب من المخابرات السعودية خالد الزعتر بـ”الحوثيين”  أو  التلويح بـ”الإرهاب” كما ورد  على لسان السفير السعودي في الأردن بندر بن تركي السديري خلال  تهديده  بانسحاب بلاده  من اليمن وتداعيات ذلك على دخول قوات غربية لـ”مكافحة الإرهاب”.

خلافا للمراحل السابقة والتي ظلت السعودية تستخدم فيه لغة “العصا والجزرة ” في التعامل مع الأطراف الموالية لها جنوب اليمن، تشير التحركات الأخيرة إلى أنها قررت هذه المرة استخدام العصا في وجه الجميع خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن اجبارها جميع اطراف “الشرعية” على القبول بالحصص التي فرضها السفير لكل طرف ، فهدفها الان إيجاد “شرعية” جديدة  تستطيع من خلالها المناورة في وجه الضغوط الدولية للسير في اتفاق الحل الشامل في اليمن والهروب من اية تداعيات على صعود الديمقراطيين إلى السلطة في أمريكا.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة