بدأ المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، الأربعاء، خطوات ميدانية على الأرض في عدن وأبين في الوقت الذي ترتب فيه الإمارات لتفجير الوضع في شبوة، جنوب اليمن .
يتزامن ذلك مع دعوة رئيس الإدارة الذاتية في المجلس ، أاحمد بن بريك، من أبو ظبي قواته لتنفيذ الخطة “ب” بالتزامن مع وصول مشايخ قبائل جنوبية إلى الامارات وهو ما يشير إلى سير الانتقالي بطريق الحسم العسكري خصوصا وأن التحركات تأتي في أعقاب يوم فقط على إخلاء التزاماته باتفاق الرياض.
خاص – الخبر اليمني:
في عدن، بدأ العشرات من مقاتلي المجلس التوافد على مخيم اعتصام بالقرب من بوابة معسكر القوات السعودية في البريقة تمهيدا لتصعيد عسكري جديد قد يستهدف السيطرة على ما تبقى من مؤسسات الدولة في عدن وتحديدا البنك المركزي الذي هددت الهيئة العليا للأمن والجيش الجنوبي خلال اجتماع لقياداتها الثلاثاء باقتحامه ردا على رفض حكومة هادي صرف مرتبات مقاتليها.
يأتي ذلك رغم إعلان حكومة هادي بدء صرف مرتبات شهر للعسكريين الجنوبين عبر شركة صرافة خاصة في محاولة للتهدئة وهو ما يشير إلى أن استمرار التحشيد يعكس اجندة سياسية يسعى الانتقالي من خلالها لفرض واقع جديد على عدن قد يمهد لإعلان انفصال الجنوب.
أما في محافظة أبين، البوابة الشرقية لعدن، فقد تصاعدت حدة المواجهات على محاور القتال مع هادي عقب يوم على دفع الطرفين بتعزيزات عسكرية كبيرة.
هذه التطورات تتزامن مع دعوة أحمد بن بريك رئيس الإدارة الذاتية للانتقالي، والمتواجد حاليا في العاصمة الإماراتية، القيادات الميدانية للمجلس لتنفيذ الخطة “ب” بعد إبلاغ وفد المجلس السعودية رسميا بالتخلي عن التزامات وقف اطلاق النار التي قطعها خلال مفاوضات الرياض والتي انبثق عنها اتفاق الرياض المتعثر منذ توقيعه العام الماضي.
وتشير دعوة بن بريك إلى أن الانتقالي يرتب عبر التحرك العسكري لوضع جديد في الجنوب قد يمهد لخطوات سياسية وصفها رئيس دائرة العلاقات الخارجية بـ”المؤلمة والمتجاوزة للإدارة الذاتية”، لكن الأنظار الآن تركز حول شبوة خصوصا بعد استدعاء الامارات المعسكرات من مشايخ القبائل المتمركزة في مناطق سيطرة قوات هادي في شقرة والمحفد وصولا إلى مديريات شبوة وهو ما يشير إلى مساعي إماراتية لحسم الوضع عسكريا لصالح اتباعها خصوصا في ظل التهديدات المتنامية لمصالحها من قبل الإصلاح في شبوة ، أبرز حقول النفط والغاز.
