سقطرى .. حصار اماراتي و “اغاثة ” سعودية

اخترنا لك

شهدت جزيرة سقطرى، الواقعة عند الساحل الشرقي لليمن، الخميس، جولة جديدة من السباق السعودي- الإماراتي في إطار  مساعي كليهما للاستحواذ على اهم منطقة استراتيجية  وتتمتع بمزايا سياحية .

خاص -الخبر اليمني:

وبينما فرضت الإمارات  حصار جديد على الجزيرة  شرعت السعودية بتسويق نفسها كـ”مغيث” بتوزيع سلال غذائية ومواد إيواءيه” على المتضررين من اعاصير  ضربت الجزيرة قبل اشهر.

وبحسب مصادر إعلامية ومحلية، فقد منعت الفصائل التابعة لأبوظبي مدير المطار اياد يحي مبارك  من مزاولة عمله مما تسبب بتوقف الرحلات الجوية من وإلى الجزيرة بفعل اعتراض الموظفين. تتزامن هذه الخطوة مع  منع قوات الانتقالي سفن صيادين وتجار من الرسو في موانئ الجزيرة لشراء الأسماك ومنحتهم مهلة لمغادرة شواطئ سقطرى وعدم العودة .. كما أجبرت الصيادين على بيع محصولهم اليومي لمصنع تعليب يتبع مندوب مؤسسة خليفة  ويعتبر بمثابة الحاكم الفعلي للجزيرة منذ سيطرة الانتقالي عليها في يونيو الماضي. ومن شأن هذه الخطوة  التضييق على أهالي الجزيرة ممن يعتمدون بصورة كلية على صيد الأسماك كمصدر دخل وهي خطوة ضمن سلسلة خطوات بدأتها الامارات بإغلاق السوق المركزي وسط حديبو وسط اتهامات لأبوظبي بالسعي لتهجير سكان الجزيرة ذات الغالبية الفقيرة  خصوصا بعد عرضها عليهم الانتقالي إلى البر اليمني مقابل امتيازات سكن في حضرموت.

وتعد الخطوات الإماراتية الجديدة  أولى ثمار تشكيل “خلية امنية إماراتية” وغرفة عمليات مشتركة أسسها الانتقالي خلال الأيام الماضية بالتزامن مع  تحرك سعودي جديد تمثل باستحداث معسكر  والدفع بتعزيزات جديدة إلى الجزيرة في خطوة عدها موقع انتليجنش اونلاين الفرنسي انقلاب على الامارات التي تحاول بمعية “إسرائيل” تشديد قبضتها على الجزيرة.

ولم يتضح بعد دوافع التحرك الأمارات في الجزيرة ، وما اذا كانت تهدف لاتخاذ تدابير امنية أم تغيير ديمغرافي، لكنها وفق المؤشرات على الأرض تشير إلى أنها في إطار احتدام الصراع  مع السعودية  التي تدفع نحو إعادة الجزيرة لسلطة هادي  تحت مسمى “تنفيذ اتفاق الرياض” وقد ظهر قائد قواتها على الجزيرة  هاني عبداللطيف بمعية وكيل المحافظة التابع لهادي  صالح علي سعيد  وهما يوزعان مواد اغاثية لمواجهة تداعيات الحصار الاماراتي الجديد على المواطنين.

ويعد توزيع المواد الاغاثية من قبل السعودية والذي سبق اعاقته من قبل اتباع الإمارات في إطار سباق بين الدولتين لتسويق انفسهما “إنسانيا” في صفوف المواطنين ونجحت عبره الإمارات من التغلغل في صفوف المجتمع  وأصبحت من تزوده  بالخدمات  مقابل مبالغ مالية مع أن الدولتين من تتحكمان  وحدهما بالدخول والخروج  من الجزيرة الواقعة عن  التقاء بحر العرب والمحيط الهندي بخليج عدن، وتمثل نقطة استراتيجية على خط الحرير الجديد الذي تسعى الصين من خلاله للسيطرة على الطرق البحرية  حول العالم.

 

أحدث العناوين

فرقاطة ألمانية تستجيب لدعوة الحوثي وتنسحب من البحر الأحمر

غادرت الفرقاطة الألمانية "FGS Hessen" إلى بلدها بعد 58 يوما من تواجدها في البحر الأحمر إلى جوار تحالف أمريكي...

مقالات ذات صلة