استبقت حكومة هادي، الخميس، الذكرى الثالثة للمجزرة السعودية ضد أبناء المهرة بتسويق “الفزاعة الإيرانية ” مجددا في محاولة لتقليل الحضور الشعبي الذي ظل يستمد نضاله ضد الوجود السعودي من تلك المجزرة التي تعد مفصلية في تاريخ القبائل المهرة المناهضة لما تسميه بـ”الاحتلال السعودي”.
خاص – الخبر اليمني:
ونشر فهد كفاين، القيادي في حزب الإصلاح ووزير الثروة السمكية في حكومة هادي، تغريدة يدعي فيها ضبط ما وصفها بـ”القوات البحرية لهادي” سفينة إيرانية قبالة سواحل المهرة ..
ومع أن سواحل المهرة أصبحت مكتظة بالبوارج الحربية السعودية والأمريكية في ظل غياب تام لقوات هادي ومنع حتى للصيادين المحليين من دخولها، إلا أن ادعاء كفاين والذي لم يصاحبه هذه المرة اعلان من ناطق التحالف كالعادة اثار جدل في صفوف ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حول دوافع كفاين في هذا التوقيت.
وعد الناشطين تصريحات كفاين التي تسبق مجزرة الانفاق تلك التي وقعت في الـ13 من نوفمبر من العام 2018 عندما اقتحمت القوات السعودية مسنودة بفصائل محلية مخيم اعتصام لقبائل حصوين على السواحل المهرية وقتلت اثنين من خيرة شباب المهرة واصابت اخرين ، محاولة لتضخيم “الفزاعة الإيرانية” بغية انهاء التعاطف القبلي والشعبي مع ضحايا المجزرة السعودية خصوصا وانها تأتي في وقت تستعد فيه قبائل المهرة للخروج مجددا في تظاهرة تؤكد فيها رفضها للوجود السعودية وتشدد على ضرورة اخضاع مرتكبي الجريمة للمحاكمة..
ومن شأن التصريحات الرسمية لحكومة هادي ابداء نوع من التعاطف مع الوجود السعودي الذي ما انفك يفرض حصار على المحافظة وأهلها بغية اخضاعهم لمخططه تحويلها قناة بحرية تربط أراضي المملكة ببحر العرب.
