سجل تنظيم القاعدة، الاحد، حضور لافتات على جبهات القتال في اليمن في خطوة تعزز الاتهامات للتحالف السعودي – الإماراتي باستخدام التنظيمات “الإرهابية” في ما بات يعرف بـ”الحرب القذرة” على اليمن.
خاص –الخبر اليمني:
في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، أصيب قيادي بارز في تنظيم القاعدة خلال المعارك الدائرة ضد قوات صنعاء فعلى تخوم المدينة.
مصادر قبلية في المحافظة التي تدنو قوات صنعاء من اسقاطها أفادت بان القيادي صلاح سعيد الاعجم المعروف بعلنية مواقفه من القاعدة واحتضانه لقيادات اجنبية من التنظيم أصيب بمعية اثنين من اشقائه خلال معارك الجدعان الأخيرة.
وكانت قوات التحالف أسندت مهام الدفاع عن المدينة للتنظيم المعروف بقتاله “ايدلوجيا” ضد صنعاء واستجلبت المئات من مقاتليه من محافظات مجاورة مع تقدم قوات صنعاء وهو ما تراهن عليه السعودية لتأخير حسم ملف المدينة.
تتزامن هذه التطورات مع كشف المجلس الانتقالي اليوم عن تشيع تنظيم القاعدة للقيادي البارز فيها علي احمد القسمة ابرز تلاميذ مفتي التنظيم محمد درامة ومتهم أيضا ضمن خلية استهدف المدمرة الامريكية يواس اس كول في 2001 في خليج عدن.
والقسمة قتل خلال المعارك الأخيرة المحتدمة جنوب اليمن بين المجلس المدعوم إماراتيا وقوات هادي الموالية للسعودية وهو واحد من عشرات القيادات التي كشف عنها تقرير لقوات الانتقالي وقال انها تقاتل في صفوف هادي.
ومع أن الغالبية العظمى من عناصر التنظيم جنوب اليمن لا تزال تقاتل في صفوف هادي متبعة ايدلوجية الإصلاح – جناح الاخوان في اليمن- إلا أن العشرات من العناصر المتطرفة انخرطت في صفوف مليشيات الانتقالي بعد نجاح الامارات باستقطابها وعلى راسها ناصر الشيبة الذي ظهر مرارا وهو يشرف على انتشار قوات الانتقالي في الخطوط الأمامية في ابين التي تعد ابرز معاقل التنظيم.
ولم يتضح بعد ما اذا كان ظهور التنظيم في هذا التوقيت يكشف دفع التحالف بأخر أوراقه أم لعوامل أخرى لكن اعلان التنظيم في وقت سابق استعداده اجراء صفقة لتبادل الاسرى مع قوات صنعاء في ظل فشل التحالف وهادي إطلاق سراح اسراه خلال المفاوضات السابقة والقادمة تشير إلى أن التنظيم اصبح يبحث عن موطئ قدم في خارطة سباق السيطرة على المناطق الاستراتيجية جنوب وشرق اليمن.
