تشهد العاصمة اليمنية صنعاء والعاصمة التركية إسطنبول تحركات سياسية مكثفة على مستوى الإصلاح والحوثيين في خطوة تنبئ بتقارب محتمل بين الطرفين في ظل دعواتهما للتصالح.
يتزامن ذلك مع مخاطر محدقة تهدد مستقبل اليمن في ظل تصنيف السعودية لـ”الاخوان” كجماعة إرهابية ومساعيها للقضاء على فرع الجماعة في اليمن ممثلة بحزب الإصلاح مقابل ضغوطها على الولايات المتحدة في اتجاه شيطنة بقية القوى اليمنية وبما يجعل هذا البلد الذي يتعرض للحرب منذ 6 سنوات خاضع للوصاية الدولية بحجة “مكافحة الإرهاب”.
خاص – الخبر اليمني:
في تركيا حيث تواصل قيادات الإصلاح تقاطرها قادمة من السعودية ، تفيد الانباء الواردة من هناك عن ترتيبات حزبية لإطلاق مؤتمر استثنائي للحزب للوقوف على تطورات الوضع في اليمن.
ومن المتوقع أن يعلن الحزب ، وفق ما بشرت به عضو شورى الحزب توكل كرمان المحسوبة على قطر في وقت سابق، صلح مع “الحوثين” لمدة عام.
ومع أن تغريدة توكل السابقة كانت لا تعكس توجه الحزب كما حاولت قياداته المقيمة في السعودية تصويرها إلا أن هذا الامر اصبح الان ممكنا مع وصول قيادات الحزب الرفيعة إلى إسطنبول وجهرها بمعارضة التحالف السعودي- الاماراتي في اليمن وأهدافه التواقة للنيل من الحزب وتقليص منابع تمويله وقواته.
ووضع رئيس شورى الحزب محمد اليدومي شروط جديدة على التحالف لإعلان حكومة هادي لأول مرة منذ وصوله السعودية ووضعه تحت الإقامة الجبرية قبل سنوات وهذا الموقف الذي عد تحدي من قبل اليدومي يأتي في ظل مساعي التحالف ابرام اتفاق سلام في اليمن يضمن سيطرته على المحافظات الجنوبية مع إبقاء الشمال لصنعاء.
وبموازاة تحركات الإصلاح، تشهد صنعاء أيضا تحركات على مسار المصالحة الوطنية حيث أفادت مصادر برلمانية ببدء المجلس مناقشة تشكيل لجنة برلمانية بمشاركة أعضاء من الشورى ، متوقعة المصادقة عليها قبل نهاية الأسبوع.
وكان المجلسان عقدا الأحد جلسة مشتركة لمناقشة التطورات في المحافظات الجنوبية والشرقية حيث يسيطر الإصلاح على معظمها ويواجه الان ضغوط للخروج منها أو تلقي ضربات قوية من التحالف.
ولم يعرف بعد اهداف انشاء اللجنة الجديدة ، الأ أن توقيتها يشير إلى وجود نوع من التواصل بين الطرفين خصوصا مع اقتراب قوات صنعاء من احكام سيطرتها على مدينة مأرب التي يخوض فيها الإصلاح معركة البقاء في وجه اتباع الامارات بقيادة بن عزيز وسط اتهامات للإصلاح بالانسحاب من المعسكرات لصالح “الحوثين” ..
