بدأت قيادات يمنية رفيعة في ما تسمى بـ”الشرعية”، فتح قنوات اتصالات مع صنعاء لتأمين عودتها بعد سنوات من الارتماء في أحضان التحالف السعودي- الإماراتي .
يتزامن ذلك مع تطورات عسكرية وسياسية تنذر بحسم صنعاء ملف الحرب على اليمن لصالحها.
خاص – الخبر اليمني:
وقال القيادي البارز في حزب المؤتمر، ياسر اليماني، إنه قرر العودة إلى صنعاء ، مؤكدا حصوله على ضمانات عليا بسلامته وتأمين عودته.
ويعد اليماني من أبرز القيادات التابعة لهادي والمعروفة بمواقفه المؤيدة للحرب على اليمن.
وأثنى اليماني على قائد “أنصار الله” عبدالملك الحوثي الذي قال إنه تمكن من التواصل معه، وجاءت تصريحات اليماني مع تلميح رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في الحديدة عصام شريم برغبته للعودة إلى صنعاء في وقت كشفت فيه مصادر خاصة بوصول قيادات إعلامية وسياسية بينها شقيق وكيل وزارة الاعلام في حكومة هادي ، المنصوري.
وكشفت المصادر عن تلقي وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ وقيادات في جماعة “أنصار الله” اتصالات من قيادات في الخارج تطلب الأمان مقابل العودة من دول المهجر، مشيرة إلى أن أكثر من 60 قيادي بينهم وزراء وأعضاء في مجلس الشورى وقيادات سياسية وشخصيات اجتماعية وإعلامية عبروا عن رغبتهم بالعودة إلى صنعاء.
وجاءت هذه التحركات في أعقاب كشف مصادر إعلامية عن فتح القيادي البارز في حزب الإصلاح حميد الأحمر قناة اتصال مع “الحوثين” بشأن ممتلكاته في صنعاء في خطوة قد تمهد لعودته خصوصا في ظل تصعيد حزبه ضد التحالف السعودي- الاماراتي وفرار الكثير منهم إلى تركيا ومناطق باهظة تكاليف الإقامة فيها.
ومع أن صنعاء تستقبل يوميا وصول المئات من عناصر قوات هادي وضباطه بينهم قادة األوية في ظل التقدم المحرز على أكثر من جبهة قتال داخلية وخارجية عززته قوات صنعاء بقربها من السيطرة على مدينة مأرب، إلا أن توقيت طلبات عودة السياسيين يعكس بحسب مراقبين نجاح صنعاء في هذا الصعيد في ظل محاولة السعودية إبرام اتفاق في اليمن يخرجها من مستنقع الحرب المستمرة منذ 6 سنوات وتخليها عن اتباعها في “الشرعية” ببدء تفكيك هذه المنظومة التي ظلت ورقتها للحرب على اليمن منذ العام 2015.
