كثف الإصلاح – جناح الإخوان المسلمين في اليمن- الأحد ، تحركاته السياسية والعسكرية في محاولة لدفع السعودية نحو إبقاء محافظة تعز من نصيبه في حصص تقاسم المحافظين.
يتزامن ذلك مع بدء السعودية ترتيبات جديدة لمارثون المعركة الأهم بين فصائل “الشرعية” والمتمثلة بتعينات المحافظين.
خاص – الخبر اليمني:
على الصعيد العسكري لقي قيادي بارز في فصائل الحزب مصرعه وأصيب آخر خلال مواجهات مع قوات صنعاء غربي المدينة.
مصادر محلية أكدت مقتل أركان حرب اللواء 145 مشاة العقيد حمزة عبد الواسع شداد وإصابة قائد اللواء الخامس عدنان زريق خلال محاولة تسلل لقوات الحزب في مناطق حذران وجبل هاني والربيعي.
ومع أن جبهات القتال في هذه المنطقة متوقفة منذ أشهر ولم تشهد حتى طلقة واحدة إلا أن توقيت المواجهات الأخيرة يشير إلى أن هدف الحزب الضغط على خصومه المحتملين داخل المدينة خصوصا وأن تفجيره للوضع في هذه المنطقة التي تضم مجمع صناعي لمجموعة هائل سعيد أنعم، أعلن فعليا توقفه خلال الساعات الماضية، تزامن مع ترشيح شوقي هائل لأمين عام اتحاد القوى الشعبية عبدالسلام رزاز كمحافظ للمحافظة بدلا عن الحالي نبيل شمسان والذي يضغط الإصلاح بقوة للإطاحة به بعد أن أجبره على الفرار من مستنقع الفوضى التي تفتعله ميلشياته في المدينة.
في هذا السياق، واصل الحزب فعالياته الاحتجاجية في المدينة للضغط باتجاه الإطاحة بشمسان، حيث جمع أنصاره توقيعات أكثر من 40 ألف شخص في عريضة كبيرة تم استعراضها في شارع جمال وسط المدينة وتتهم سلطة تعز المحلية بالفساد في تدشين عملية اصلاح طريق هيجة العبد التي دشن وكيل أول محافظة تعز والقيادي البارز في حزب الإصلاح العمل بإصلاحها قبل أسابيع بملايين الريالات وبتمويل سعودي.
يتزامن توقيع العريضة مع وقفة احتجاجية نظمها الحزب أمام مبنى ديوان المحافظة لمطالبة السلطة المحلية بالتدخل لإنقاذ العملة المحلية المنهارة ووقف ما وصفوه بـ”مسلسل المجاعة”.
وكان الإصلاح دفع خلال الأيام الماضية بتظاهرات في شوارع مدينة تعز تحت مسميات مختلفة، لكن تصاعد تحركاته تشير إلى أن الحزب يضغط بقوة للفوز بمقعد المحافظة في محافظة تكمن أهميتها في ثروتها الصناعية ومواردها البشرية بتشكيلها اكبر محافظة يمنية من حيث تعداد السكان.
