عرضت الولايات المتحدة الامريكية، الاحد، خطة جديدة للسعودية في اليمن قد تنهي حربها وتحفظ ماء وجهها في محاولة لإنقاذ السعودية من خطر قد يداهمها مع صعود الديمقراطيين إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة.
خاص – الخبر اليمني:
وكشف نائب السفير الأمريكي السابق في اليمن، نبيل خوري، عن جزء من مضامين الخطة ، مشيرا إلى أنها تتضمن مد أنبوب لنقل النفط السعودي عبر أراضي محافظة المهرة اليمنية إلى بحر العرب والالتفاف على مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران ويثير مخاوف سعودية وصفها بـ” المتخيلة” مقابل اتفاق امريكي مع ايران على دعم خطة المبعوث الأممي، مارتن غريفيث ، للسلام في اليمن.
وأشار خوري في مقال تحليلي على موقع المجلس الأطلسي إلى أن القرن الافريقي أصبح طريق مرغوب لتصدير النفط وقد تتضمن اتفاقية السلام مشاركة اليمن والسعودية في قوات تأمين الملاحة هناك ، مشيرا إلى أن بلاده تحاول اقناع السعودية والامارات بالانخراط في الحل السلمي للازمة في اليمن مقابل تحقيق ما يحتاجونه وليس ما يريدون تحقيقه مستشهدا بالمطامع الإماراتية على الموانئ اليمنية على طول الشريط الساحلي من بحر العرب والبحر الأحمر وصولا إلى دبي.
واعتبر خوري أن المخاوف السعودية من أي اعتداء يمكن تضمينه في اتفاقية داخلية بين الأطراف اليمنية، لكنه اكد بأن الطريق لتحقيق ذلك يتطلب بدء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن للتخلي بإيرادات مبيعات الأسلحة يتبعها جهد دبلوماسي منسق على أن تتولى الولايات المتحدة هذا الجهد باعتبار حضورها القوي في الخليج.
كما أوضح بأن الرؤية الجديدة تتماشى وطموح الإدارة الامريكية الجديدة للتقارب مع إيران والهادفة لإعادة تشغيل خطة العمل المشتركة والشاملة وتوسيعها بما يهدف لفهم أوسع لطبيعة الصراع في المنطقة، مشيرا إلى أنه لا يوجد لأي قوى دولية مصلحة في اليمن وأن الجميع سيستفيد من ما وصفه بـ”شرق أوسط اكثر انسجاما.
وهذا ثاني عرض امريكي، حيث سبق للسفير السابق في اليمن جيرالد فيرستاين وأن كشف عن إمكانية التقريب بين صنعاء والرياض بما يحقق اهداف من وصفهم بـ”الحوثيين”، لكنه جاء في وقت أصبحت فيه مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اكثر تعقيدا بعد انتقاده من قبل صنعاء ورفض اطراف الشرعية السير في مفاوضات الحل الشامل.
