سمحت السعودية، الاحد، لسلطة الإصلاح بتشغيل ميناء نفطي جديد في محافظة شبوة تشارك فيه شركات قطرية في خطوة قد تحمل رسائل قوية للإمارات التي تطمح للسيطرة على المحافظة المنتجة للنفط والغاز وترفض التقارب السعودي مع قطر.
خاص – الخبر اليمني:
وأعلن محافظ شبوة والقيادي في حزب الإصلاح، محمد بن عديو، وصول باخرة نفط إلى ميناء قنا الذي لا يزال قيد التشغيل وللمرة الثانية، مشيرة إلى أن الباخرة تقل 17 ألف طن من الوقود.
وجاء إعلان المحافظ عقب أسبوع من احتدام الخلافات بينه واللجنة السعودية التي حذرت المحافظ في وقت سابق من مغبة تشغيل الميناء الذي يطل على بحر العرب ويعد ثاني ميناء تخضعه سلطة الإصلاح لها في المحافظة، ومثل استفزاز للإمارات التي طلبت اللجنة السعودية المشرفة على اتفاق الرياض بوقف الاستحداثات التي يجريها الإصلاح في الميناء.
وتضغط الامارات على حليفتها الكبرى بتسليم شبوة للانتقالي عبر تعيين محافظ موالي لها وبما يمكنها من الاستحواذ على عائدات المحافظة من النفط والغاز في محاولة لكسر احتكار بيع قطر الغاز المسال لابوظبي والذي تضرر بفعل الأزمة الخليجية.
وياتي سماح السعودية لسلطة الإصلاح التي وقعت في وقت سابق اتفاق بالتعاقد مع شركة محلية يديريها من الباطن قيادات في حزب الإصلاح على راسهم الأحمر والعيسي وتشارك فيها شركات قطرية وتركية ينتهي بالتمليك، عقب إعلان الامارات عبر وزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش إنتهاء دورها الفعلي في اليمن كرد على التطبيع السعودي القطري الأخير ، وهو ما يشير إلى أن السعودية تحاول التلويح بإنهاء المكاسب التي تحققت للإمارات وتقليص نفوذها في اهم منطقة استراتيجية في المنطقة.
يذكر أن محافظة شبوة التي تعد بمثابة راس الهلال النفطي الذي تحاول السعودية ابقائه تحت قبضتها ظلت على مدى الأشهر الماضية من عمر تنفيذ اتفاق الرياض محل خلافات بين الحليفتين مما أعاق تنفيذ الاتفاق لأكثر من عام.
كما ان عودة الصراع عليها قد يمثل ضربة لمساعي السعودية إحكام قبضتها على معاقل الامارات في جنوب اليمن.
