اختبار صعب للانتقالي.. ماذا بعد قرارات هادي الأحادية؟

اخترنا لك

رغم مرور نحو 48 ساعة على قرارات هادي التي اعتبرها الانتقالي أحادية ونسف لاتفاق الرياض الخاص بتقاسم السلطة، لم يتخذ المجلس الموالي للإمارات أي تحرك على الأرض رغم اجماع قياداته على خطورة خطوة هادي الأخيرة وهو ما يشير إلى أن المجلس أصبح أمام اختبار صعب أما التخلي عن حصته في الحكومة الجديدة أو اثبات للجنوبيين بأنه لا يزال رقم صعب باتخاذ خطوات أحادية ينادي بها ويتطلع اليها انصار المجلس الذي قد يتعرض لانتكاسة شعبية مع استمرار فقدان الثقة به جنوبا.

خاص – الخبر اليمني:

قرارات هادي التي صدرت، مساء الجمعة، وشملت القضاء والشورى، كانت مفاجئة وأظهرت الانتقالي بأنه لم يكن على استعداد لخطوات مثل هذه مع أنه لا يزال في مرحلة حرب ولم ينفذ من اتفاق الرياض سوى نسبة قليلة لا تتجاوز الـ10%، وحتى الآن لا تزال مواقف المجلس متذبذبة بين التصعيد ومحاولة التهدئة، وحتى تصريحات متحدثه الرسمي علي الكثيري لم تكن سوى نسخة مقتبسة من تغريدات  لهاني بن بريك نائب رئيس المجلس، نشرها من مقر إقامته في العاصمة الإماراتية وهي تعكس محاولة تهدئة لأنصاره وحتى قيادات المجلس التي صعدت في وجه هادي، فقيادات المجلس العليا والمشتتة بين عواصم دول عربية عدة  لم تلتئم لعقد اجتماع قد يرتقي للرد على مستوى الحدث.

خلافا للموقف الرسمي المرتقب والذي تبدو ملامحه صاعقة لاتباع المجلس، ثمة  اجماع  في صفوف القيادات الوسطى للمجلس الانتقالي وعلى مستوى المحافظات قد تضع قيادته العليا  أمام ضغوط جديدة  لتنفيذها، وأبرز تلك المواقف ما أوردها المستشار الاقتصادي لرئيس الجمعية الوطنية، عمر باعباد، وطالب  فيها بمقاطعة الحكومة الجديدة وإعلان الانسحاب منها  والشروع باجراءات الحكم الذاتي للجنوب وهذا أقل رد على قرارات هادي التي هدفت لتسليم القضاء- كما يرى العميد خالد النسي-  لـ”الاخوان” خصوصا وأن النائب العام من الحزب ذاته الذي يستحوذ على رئاسة المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل وأمين القضاء ليختم تغريداته بسؤال أين المناصفة؟

على ذات السياق، يتحدث صلاح الجابري أبرز قيادات الانتقالي بحضرموت وقد وصف القرارات بأنها اختبار لقوة الانتقالي، مشيرا إلى أن رد المجلس سيمثل رسالة واضحة لمن يتجاوزه.

قد يكون طموح قيادات الانتقالي أكبر بكثير من  مجرد  حقائب وزارية في حكومة معطلة مسبقا، وذاك الطموح كان دافعا لأبرز قيادات الانتقالي في شبوة الشيخ  سالم أبو زيد الخلقي  للتهديد  بالدعوة لخروج مليونيات في المحافظات الجنوبية والكفاح المسلح للمطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض، وهو ذاته الذي دفع برئيس هيئة رئاسة  الانتقالي الحالية فضل الجعدي للتحذير من العودة إلى ما قبل 18 ديسمبر في إشارة إلى المعارك مع قوات هادي في أبين والتي استمرت لأكثر من عام.

رغم الغليان في صفوف قيادات ومواقف أنصار الانتقالي الذين  انهمروا على مواقع التواصل بالتغريدات المنتقدة لقرارات هادي  والمطالبة باتخاذ موقف وعلى راسها قيادات رفيعة  في المجلس، تبدو ردة الفعل الرسمية حتى الأن للتهدئة ليس أكثر مع مجاراة المطالب الشعبية  وهذه قد تكون ناتجة عن شتات قيادات المجلس الغير قادرة على التواصل والاجتماع للرد، لكن بقاء مواقف الانتقالي  وتهديداته مقتصرة على مواقع التواصل الاجتماعي يفتح الطريق لهادي لخطوات تصعيدية جديدة  كما يرى المستشار الإعلامي لطارق صالح – نبيل الصوفي- وقد عد قرارات هادي الأخيرة تشبه قراراته التي أعقبت المبادرة الخليجية في 2012، محذرا الانتقالي  من قرارات تجريفية ستنهي المجلس إلى “لاشيء”.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة