كشفت مصادر محلية في الساحل الغربي لليمن، السبت، بدء الامارات إجلاء قواتها من الأطراف الجنوبية في خطوة قد تحمل رسالة تصعيد جديدة ضد السعودية وتنذر بانقلاب على اتباعها جنوب البلاد.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت المصادر بأن القوات الإماراتية سلمت القيادة رسميا لطارق صالح.
وكانت القوات الإماراتية بقيادة أبو راشد وبمساعدة قائد ألوية العمالقة الجنوبية الموالية لأبو ظبي أبو زرعة المحرمي قامت خلال الأيام الماضية بتذويب الفصائل المناهضة لطارق صالح أبرزها تفكيك اللواء الثالث “مقاومة تهامية” وضمه إلى اللواء الثاني زرانيق التابع لطارق مقابل اجراءات إدارية ومالية تتعلق بصرف مرتبات مقاتلي اللواء الذين خاضوا مواجهات ضد طارق على تخوم المخا وسقط منهم عددا من القتلى والجرحى، لتكون بذلك الامارات قد ضمنت فعليا بقاء مناطق الساحل الغربي الجنوبية بيد اتباعها بقيادة طارق صالح بعدما نجحت بإرسال مناهضيه إلى الخطوط الامامية ومحاولة اشعال المعارك اليومية لاستنزافهم.
وجاء اجلاء القوات الإماراتية المتبقية في الساحل الغربي في ظل تصاعد التوتر مع السعودية جنوبا لاسيما وأن خطوة نقل القوات تزامنت مع محاولة السعودية الدفع بفرنسا لطرد الامارات من بلحاف عبر تحريك شركة توتال ناهيك عن ضغطها باتجاه تجريد أبو ظبي من نفوذها في الجنوب عبر تذويب الانتقالي في حكومة هادي.
وكانت الإمارات أعلنت عقب قمة العلا التي احتضنت مصالحة بين قطر والسعودية، وعلى لسان زيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش انتهى مهمتها في اليمن فعليا في خطوة عكست حجم الاستياء الاماراتي من التقارب.
ومن شأن الانسحاب الاماراتي ترك السعودية تواجه مصيرها منفردة في اليمن مع احتمال دعم أبو ظبي لاتباعها لخلط أوراق الرياض في مناطق سيطرتها مما قد يدفع الرياض لبحث أقرب السبل للخروج من اليمن.
