أغلقت فصائل الإصلاح- جناح الاخوان المسلمين في اليمن- الاثنين، آخر منافذ تعز مع المحافظات الأخرى مانعة عشرات الأسر من الدخول للحصول على جوازات السفر، يأتي ذلك بعد يوم فقط على تعليقها العمل بمصلحة الهجرة والجوازات التي تمثل مصدر لمئات الالاف في المناطق الشمالية للحصول على وثائق سفر وسط احتدام الخلافات على الإيرادات مع المحافظ المؤتمر نبيل شمسان.
خاص – الخبر اليمني:
مصادر محلية أفادت باحتجاز نقطة الإصلاح في منطقة الهنجر، عند المدخل الجنوبي الغربي لتعز، عشرات الأسر ممن قدمت من المحافظات الشمالية وكانت في طريقها لاستخراج وثائق سفر من المدينة في ظل استمرار حصار التحالف المتعلق بمنع اعتماد الوثائق المستخرجة من مناطق سيطرة صنعاء وتصاعد أعمال العنف المناطقي ضد هذه اأاسر في الجنوب.
وأشارت المصادر إلى أن أفراد النقطة كانوا سمحوا لعدد من الأسر بالدخول مقابل ضمانات ومبالغ مالية إلا أنه تم مطاردة هذه الأسر وأعادتها من المدينة إلى خارجها.
وكانت اللجنة الأمنية التي يشرف عليها مرشد “الاخوان” في المدينة عبده فرحان سالم المخلافي وجهت بإغلاق مصلحة الهجرة والجوازات بحجة “دواعي أمنية” في حين كشفت مصادر في المصلحة عن خلافات مع المحافظ كانت وراء الاغلاق .
وكان عبده فرحان سالم المعروف بسالم الدست وقائد الفصائل الايدلوجية للإصلاح قدم قائمة باسم مرشحيه لمناصب مدراء امن بينهم مدير لمصلحة الهجرة والجوازات وهدد بإحراق تعز في حال لم يتم اعتمادها.
ويسعى الدست للاستحواذ على عائدات الهجرة والجوازات المقدرة بعشرات الملايين يوميا وهو ما تعارضه سلطة المحافظ الذي يسعى من خلال هذه الأموال تشغيل السلطة المحلية في المحافظة.
وصراع الإيرادات بين المحافظ والإصلاح لم تقتصر على الجوازات بل طالت أيضا المنافذ أو بالأحرى المنفذ الوحيد في الريف الجنوبي الغربي حيث استحدثت فصائل الإصلاح نقاط جمركية في الطريق البديل لهيجة العبد وتفرض مبالغ خيالية على القاطرات القادمة من عدن والمحملة بالمواد الغذائية.
