لماذا استبعد تيار يافع من وفد الانتقالي الزائر لموسكو وحضر خصومه؟

اخترنا لك

تصاعدت خلال الأيام الماضية تساؤلات جدية بشأن وضع قيادات يافع التي تشكل أبرز أعمدة الانتقالي ، وقادت في أغسطس من العام الماضي انقلاب ضد حكومة هادي في عدن ثارا لمقتل أبو اليمامة، سقط فيه المئات من أبناء القبائل اليافعية،  فهل تم استبعاد هذا التيار أم انه اختار  التلاشي، وما تداعيات اختفاء هذا التيار ذات الثقل الاجتماعي عن المشهد الجنوبي؟

خاص – الخبر اليمني:

من بين كافة أعضاء وفد الانتقالي الذي يزور موسكو حاليا، ويشكل أعضاء وفد مفاوضات الرياض قوامه، وحده عبدالرحمن شيخ، القائد العام لقوات الحزام الأمني لم يظهر في الصورة، ومثله هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الذي كان خلال الفترة الماضية يقود جوالات الانتقالي الخارجية وعلى رأسها الزيارة السابقة لروسيا، فما وراء غيابهم هذه المرة؟

لا تفسير منطقي حتى الآن، ولا يوجد مبرر  يمكن اقناع به أنصار الانتقالي الذي يعانون في عدن من تداعيات الانقسام بين فصائله المشكلة جهويا والتي تغذيها السعودية، لكن ما يمكن استنتاجه حتى الآن أن رقعة الخلافات داخل الانتقالي تتسع وتحديدا بين تياري يافع والضالع، وهذا لا يستند فقط إلى الاستهداف المتبادل بين فصائل الطرفين في عدن منذ  كشف الصحفي البارز في الانتقالي صلاح بن لغبر عن ابرام السعودية اتفاق سري مع قائد الوية الحزام في وفد الانتقالي عبدالرحمن شيخ اتفاق يقضي بتولي هذه الفصائل مهام الامن في المحافظات الجنوبية مقابل إزاحة فصائل الضالع المحسوب قادتها على إيران ، وفق التصنيف السعودي، ولا حتى اقالة  رئيس فرع الانتقالي في عدن اليافعي عبدالرحمن الوالي واستبداله بنزار هيثم، بل حتى يشمل  دفع تيار الضالع بنجل علي سالم البيض، هاني، والذي خاض بمعية تيار الضالع صراعا داخل المجلس لتعينه نائبا للرئيس بدلا لهاني بن بريك اليافعي أيضا.

قد يكون تيار يافع السلفي  الذي بدأ يتلمس  دعما سعوديا برز في تسليم فصائله في الحزام وملحقاته مهام الامن في عدن وأبين وأخيرا في الضالع، فضل عدم المشاركة في الزيارة لروسيا خشية استفزاز السعودية  كون الزيارة تحمل رسال قد تهدد باجهاض اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة بين هادي والانتقالي، وقد يكون استبعد أيضا نظرا لمشاركة نجل البيض ابرز منافسي بن بريك على منصبه، لكن الحقيقة المرة أن الجنوب اليمني يتجه نحو مستنقع جديد من الصراعات المناطقية التي تغذيها اطراف إقليمية وقد يشهد خلال الفترة المقبلة سيناريو يناير آخر إن لم يكن قد بدأ بالفعل نظرا للتفجيرات اليومية  التي تشهدها عدن منذ وصول حكومة هادي وضحاياها قيادات من حزام يافع وصاعقة الضالع إلى جانب فصائل شائع في الأمن.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة