عقد سلطان العرادة، محافظ الإصلاح في مأرب، الثلاثاء، اجتماع بالجنرالات المحسوبة على الحزب بشأن اخر التطورات العسكرية والمواقف السعودية والحكومية في ضوء الاتصال الأخير مع معين عبدالملك والرسائل مع القيادات السعودية.
خاص – الخبر اليمني:
مصادر قبلية مطلعة على الاجتماع، الذي استبعد منه قادة عسكريين بارزين كصغير بن عزيز، قائد الجناح الاماراتي في مأرب ومقرب من قائد القوات السعودية، وآخرين موالين له، كشف بأن العرادة أبلغ القادة العسكريين بأن الحزب في مأزق، مشيرا إلى أنه وحده من يقدم التضحيات حاليا ويتعرض للطعنات من الخلف في إشارة واضحة للتصفيات التي استهدفت قيادات عبر الاغتيالات والعبوات الناسفة.
وقال العرادة إن رئيس حكومة هادي أبلغه رسالة سعودية فحواها ضرورة سحب فصائل الحزب المتواجدة في أبين وشبوة وحضرموت مقابل استمرار تقديم الدعم للحزب في مأرب، مشيرا إلى أن السعودية تحاول استثمار التقدم الأخير للحوثيين للضغط على الحزب لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض والمتعلقة بسحب قواته من الهلال النفطي وبما يمكن السعودية من فرض أجندتها على حساب الحزب الذي يراد له الاستنزاف في الشمال والانقضاض عليه جنوبا في الوقت الذي تدفع فيه السعودية لإبرام اتفاق مع الحوثيين بشان مأرب يضمن وقف الهجمات على أراضيها.
وأشارت المصادر إلى أن العرادة كشف لقيادات فصائل الحزب بأنهم يمرون بأزمة مالية كانت السبب لرفع تسعيرة أسطوانة الغاز بأكثر من 100% وبإضافة أكثر من 1175 ريال على كل أسطوانة، كما ناقشوا إمكانية التوصل مع الحوثيين إلى اتفاق لكنه استبعد ذلك بفعل قرار الحوثيين باقتحام المدينة.
وطالب العرادة بالبقاء على اتصالات مع القيادات العسكرية وعلى مدار الساعة بهدف البحث عن مخرج في ظل التقدم المتسارع لقوات صنعاء.
