دفع تنظيم القاعدة، الخميس، بتعزيزات كبيرة من معاقله جنوب اليمن إلى محافظة مأرب، حيث تدنوا قوات صنعاء من السيطرة على المدينة، اخر معاقل الفصائل الموالية للتحالف السعودي- الإماراتي فقط بعد ساعات على نشر التنظيم مقطع فيديو يكشف فيه اطلاق التحالف سراح زعيمه خالد باطرفي في مؤشر على صفقة بين الطرفين.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر قبلية أن مواكب لتنظيم القاعدة، الذي يشارك أصلا في بعض جبهات القتال في صفوف التحالف، وصلت قادمة من معاقل التنظيم في ابين وشبوة وحضرموت والمهرة، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات التي وصلت فجرا تم ارسالها مباشرة إلى جبهة صرواح حيث يتولى القيادي البارز في التنظيم محمد عبد القوي الحميقاني قيادة الجبهة هناك.
وجاءت تعزيزات القاعدة التي تشكل احد اهم فصائل التحالف في حربه المستعرة على اليمن منذ مارس من العام 2015، فقط بعد اقل من 24 ساعة على نشر التنظيم عبر وكالته الإعلامية المعروفة بـ”ملاحم” مقطع فيديو لقائده خالد باطرفي والذي اكد تقرير فريق الخبراء الدوليين بشأن اليمن اعتقاله من قبل القوات السعودية في المهرة قبل اشهر.
ويتحدث باطرفي عن احداث جديدة شهدها العالم ابرزها احداث الكونجرس الأمريكي والتي وقعت بعد انباء اعتقاله في محاولة للتأكيد على أنه خارج السجون السعودية.
ويتزامن اطلاق باطرفي مع تطورات عسكرية صعبة تمر بها السعودية مع اقتراب قوات صنعاء من اسقاط مدينة مأرب اخر اوراقها شمال اليمن، وهو ما يشير إلى مراهنة سعودية على التنظيم الذي يستخدم في القتال لدوافعه الايدلوجية، وفق اعترافات سابقة لضباط اماراتيين.
وتشير هذه التطورات إلى احتمال عقد السعودية اتفاق مع التنظيم يقضي بمشاركته بالقتال بمأرب بعد أن تراجع بفعل اعتقال باطرفي الذي استدعي أصلا من قبل ضباط سعوديين إلى المهرة قبل اشهر بهدف تسوية خلافات بينه وبين قائد التنظيم الأمني سعد عاطف العولقي والمحسوب على الإمارات والذي كان ينافس باطرفي على قيادة التنظيم في شبة الجزيرة العربية بعد مقتل القائد السابق قاسم الريمي، لكن القوات السعودية التي سوقت اعتقال باطرفي قتلت العولقي الذي كان يهدد مستقبل وحدة التنظيم الذي يضم غالبية عناصر يحملون الجنسية السعودية.
