دخلت مدينة عدن، الخاضعة لسلطة الانتقالي الموالية للإمارات، الثلاثاء، أزمة جديدة في ظل احتدام الخلافات مع حكومة معين عبدالملك المدعومة سعودية مما ينذر بكارثة مع دخول فصل الصيف.
خاص – الخبر اليمني:
وبالتزامن مع انقطاع كلي للتيار الكهربائي وسط تحذيرات رسمية من توقف لمحطات توليده، شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاع ملحوظ بفعل عودة الانهيار المستمر للعملة المحلية.
الانقطاع المتواصل للكهرباء والذي ارجعته المؤسسة إلى أسباب تتعلق بنقص الوقود الناجم عن خلافات بين حكومة معين والتاجر المتعهد، آثار استياء واسع في صفوف المواطنين مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد درجة حرارة مرتفعة في المنطقة الساحلية أصبحت تمثل كابوس للمواطنين في المدينة.
هذه الخطوة تزامنت أيضا مع قفز أسعار الصرف في المدينة إلى 880 ريال للدولار بعد أن استقر لفترة عند حاجز الـ800 ريال وجميعها مؤشر على وجود تلاعب من قبل اطراف في “الشرعية” والسعودية تهدف للضغط على الانتقالي في ظل الخلافات معه والتي دفعت السعودية لقطع تغذية مقاتليه بعد أن أوقفت مرتباتهم.
وخلال اليومين الماضيين برزت الصراعات بين تيار الامارات في الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي وحكومة معين على عدة جبهات أولها الاقتصادية حيث رفض محافظ الانتقالي في عدن احمد لملس طلب وزير المالية في حكومة هادي بإخضاع المنافذ في المدينة لوزارته.
وطالب لملس خلال اجتماع مشترك بتوحيد الرسوم الجمركية في كافة مناطق “الشرعية” في تلويح غير مباشر إلى أن حكومة هادي تمارس حربا على عدن بفعل رفعها للرسوم الجمركية والتامين على البواخر والمنتجات وهو ما تسبب بهروب العديد من التجار والمستثمرين إلى محافظات مجاورة كحضرموت، لكن تصريحات لملس لم تدم طويلا حتى سربت حكومة هادي معلومات تكشف استحواذ الانتقالي على قرابة 220 مليار رسال العام الماضي كعائدات لميناء عدن.
الخلاف بين الانتقالي وحكومة معين التي يشارك فيها أصلا لم تقتصر على المحافظ بل وصل إلى الفصائل المسلحة التي تحكم قبضتها على المنافذ بما فيها الموانئ وعلى راس تلك الفصائل ما يعرف بمجلس المقاومة الجنوبية التابع لشلال شائع، وقد ظهر قائده الميداني أبو همام اليافعي خلال الساعات الماضية بتهديد بالقوة لطرد من وصفهم بـ”الفاسدين” من عدن في إشارة واضحة لحكومة هادي ، مشيرا إلى أنه تلقى تفوضي من اتحاد النقابات العمالية في الجنوب.
