سادت حالة من القلق في صفوف الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، الأربعاء، من مخطط يحيكه الإصلاح عبر أبرز قياداته في مدينة لتفكيك المجلس الذي يعاني من تصدعات منطقية وجهوية تهدد مستقبله الوجودي.
يأتي ذلك في ظل المزيد من التصدع مع طفح الخلافات إلى العلن بعد أن ظلت على مدى السنوات الماضية سرا.
خاص – الخبر اليمني:
وأفاد ناشطون في المجلس أن القيادي البارز في حزب الإصلاح وأبرز قادة فصائله ، نائف البكري، يستغل حاليا منصبه كوزير للشباب والرياضة لشراء ولاءات واستقطاب قيادات بارزة في الانتقالي والحراك والقوى الجنوبية الأخرى، مشيرين إلى نجاحه بالفعل بخلخلة صفوف الانتقالي.
وكشف الناشطون عن بدء البكري الدفع بتظاهرات مطلبية ضد سلطة الانتقالي في عدن ، متوقعين أن تمهد هذه التظاهرات التي تحمل شعارات المطالبة بالكهرباء والوقود والمرتبات ووقف العملة نحو ثورة لإسقاط الانتقالي من الداخل على غرر ثورة 2011، مطالبين بتحجيم تحركاته ووضع تحت المراقبة أو طرده.
وخلال الأيام الماضية اصبح البكري بمرافقة وزير داخلية هادي والقيادي في الحزب أيضا يجوبان الشوارع بحماية فصائل الانتقالي ويتنقلان بكل حرية خلافا لبقية الوزراء الذي يلتزمون مكاتبهم في قصر المعاشيق.
والتقى البكري قيادات بارزة في الانتقالي على راسها قائد الوية الدعم والاسناد نبيل المشوشي، كما نجح من تحويل فعالية كروية بذكرى ما يسمى بـ”شهداء مطار عدن” رعاها الانتقالي مولها وزير النقل المحسوب على المجلس، لتسويق الحزب مجددا في المدينة التي تخلصت منه عبر رفع شعارات 11 فبراير .
وقد القت تحركات البكري بظلالها على المجلس الانتقالي على كافة الأصعدة خصوصا السياسي، حيث انقسم المجلس خلال الساعات الماضية بمهاترات إعلامية بين نائب الرئيس هاني بن بريك ، وقيادات أخرى على راسها الخبير العسكري في الانتقالي العميد خالد النسي والذي لوح بالانضمام إلى هادي والإصلاح بعد تعرضه للإهانة من قبل بن بريك ردا على دعوته لإصلاح المجلس الانتقالي الذ ي قال النسي بأنه فشل فعلا ويواجه خطر وجودي.
وتسببت هذه الضجة الإعلامية بانقسام في صفوف ناشطي الانتقالي بدأت تأخذ طابع مناطقي وتهدد بانهياره لصالح التحالف الجنوبي الذي يؤسسه هادي من العاصمة المصرية القاهرة ويهدف للانقضاض على الانتقالي وانهاء طموحه بتمثيل الجنوب.
