فضت الأمم المتحدة، السبت، مفاوضات الأطراف اليمنية بالأردن بعد أكثر من 4 أسابيع على انطلاقها وسط إعلان رسمي عن فشلها.
خاص – الخبر اليمني:
وأكدت حكومة هادي على لسان المتحدث باسمها راجح بادي فشل المفاوضات رسميا، ملمحا إلى رفض حكومته المشاركة في أية جولة جديدة.
وكانت الأمم المتحدة نظمت على مدى الأسابيع الماضية مفاوضات مباشرة بين وفدي صنعاء وهادي، وحققت توافقا مبدئيا على بعض الأسماء، لكن انتهاء المباحثات دون تحقيق تقدم يذكر يشير إلى انهيار ما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية.
وكان رئيس لجنة الأسرى في وفد صنعاء، عبدالقادر المرتضى، أشار في تغريدات سابقة إلى عرقلة حزب الأصلاح، أبرز قوى الشرعية” لأي تقدم يحرز في إشارة إلى رفض الحزب السير في انجاز صفقة جديدة في تبادل الأسرى نظرا لحكر هادي هذه الجولة التي كان يفترض أن تطلق سراح اكثر من 400 أسير من الطرفين على شقيقه واستثناء قيادات في حزب الإصلاح على راسهم القيادي المعروف محمد قحطان.
وخلال فترة المفاوضات ابرم الإصلاح اكثر من 3اتفاقيات لتبادل الاسرى في مأرب مع الحوثيين وبعيدا عن الرعاية الأممية، بينها صفقة حقق من خلالها مكاسب مالية، وهو ما يشير إلى أن الحزب الذي تمكن من اخراج قيادات بارزة بفعل المفاوضات الميدانية يفضل خيار “المقايضة” على المفاوضات الشاملة وهو ما يعمق معانة الاسرى ويطيل امد بقائهم بعيدا عن اسرهم.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت حققت العام الماضي صفقة وحيدة في اتفاق الاسرى ضمت اكثر من الف اسير من الطرفين، بينهم جنود وضباط سعوديين وأجانب، وكانت تلك الصفقة التي ضغطت السعودية على الفصائل الموالية لها لإبرامها مؤشر على تحقيق إنجازات جديدة في هذا الملف المتعثر منذ انطلاق المفاوضات في العام 2016 ، لكن فشل المفاوضات الأخيرة يضع هذا الملف الحساس والذي يركز عليه لدوافع إنسانية يؤكد تلاعب قوى إقليمية ومحلية فيه مجددا.
